أفاد مصدر من المجلس البلدي في مدينة
مصراتة بأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من المجلس لمتابعة الهدنة والحوار مع قبائل
ورشفانة قرب طرابلس.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن وفدا من مدينة مصراتة عقد اجتماعا في الأيام الماضية مع أعيان ورشفانة بوساطة من شيوخ قبائل من مدينتي الزاوية وصبراتة، وغيرهما من المناطق المشاركة في عملية "فجر
ليبيا" التابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس.
وأكد المصدر ذاته توجه وفد من مصراتة، الخميس، إلى منطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس، لمقابلة أعيان ممثلين لمناطق ورشفانة بالتنسيق مع مدينة الزاوية.
ويأتي اللقاء المرتقب بعد اشتباكات متكررة بين ما يعرف بجيش القبائل الموالي للواء خليفة حفتر، ويضم مقاتلين من ورشفانة، مع قوات
فجر ليبيا في العزيزية.
من جانبه، نقل مصدر عن العقيد السابق في الجيش الليبي وأحد قيادات عملية فجر ليبيا بالمنطقة الغربية، صبري كشادة، قوله إن قواته تسير في خطيين متوازيين وبحذر، أولهما تحصين مواقع الجبهات مع التقدم بشكل بطيء، وثانيهما المفاوضات مع أعيان ووجهاء المناطق المحسوبة على عملية الكرامة في المنطقة الغربية.
وصرح كشادة بأن هدف المفاوضات هو عدم دخول التشكيلات المسلحة للعاصمة طرابلس، وفتح الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس وغربها، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزة جيش قبائل ورشفانة، إضافة إلى تسليم المطلوبين من
جيش القبائل المتهمين بارتكاب جرائم.
وأكد القيادي في "فجر ليبيا" أنه تم الاتفاق مع ممثلي هذه المناطق على ضرورة حضور ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، من أجل التوثيق في حال التوصل لاتفاق نهائي، مشيرا إلى مراسلة البعثة الأممية، لكن دون تلقي رد منها.
ونوه العقيد كشاد إلى عدم ثقة قواته بجيش القبائل، متوقعا أن تكون مطالبته بالهدنة لكسب الوقت وترتيب صفوفه لهجوم مباغت.
وفي السياق ذاته، ذكر عضو في المؤتمر الوطني العام أن مثل هذه الاتفاقات لا علاقة لها بالحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وأن المؤتمر لا دخل له فيها، معتبرا أنها مبادرات شخصية من بعض أعضاء المؤتمر ممن تقع مدنهم في محيط الاشتباكات.
ميدانيا، جددت الطائرات الحربية التابعة لقائد جيش البرلمان في طبرق، خليفة حفتر، قصفها الأربعاء للمدخل الغربي لمدينة درنة، شرقي ليبيا.
واستهدف القصف حي الأكواخ السكني المجاور لمقر الشرطة الإسلامية، التابع لتنظيم الدولة- ولاية برقة، دون وقوع خسائر بشرية.
وفي سياق آخر، ألقى أعضاء من مجلس النواب في طبرق بمسؤولية الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مدينة بنغازي على حفتر ورئيس حكومة الأزمة التابعة لبرلمان طبرق عبد الله الثني.
وأفاد النواب في بيان لهم بأن الفريق خليفة حفتر أخلف وعوده المتكررة التي أعلن فيها قرب "تحرير" بنغازي، كما اتهموا حكومة الثني بغض الطرف عن تقديم المساعدات الإنسانية للمدينة التي وصفها بـ"المنكوبة".
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يوجه فيها برلمانيون من طبرق انتقادات لقائد عملية الكرامة خليفة حفتر بشكل علني.