ظهر الرئيس
المصري الأسبق
محمد مرسي، الثلاثاء، بزي الحبس الأزرق، لأول مرة، خلال جلسة محاكمته في قضية التخابر مع قطر.
ويتزامن ظهور مرسي لأول مرة بالزي الأزرق، مع الذكرى الثانية لتأسيس حركة
تمرد التي دعت إلى مظاهرات في 30 حزيران/ يونيو 2013 للانقلاب على أول رئيس منتخب.
وظهر مرسي واضحاً في القفص الزجاجي، مرتدياً "بدلة الحبس الزرقاء" لأول مرة، لصدور حكم عليه بالسجن المشدد 20 عاما في 21 نيسان/ أبريل الجاري، بعد إدانته في قضية "قصر الاتحادية الرئاسي" بتهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب.
وردد المتهمون مع مرسي في القضية هتافات منها: "يسقط حكم العسكر" و"محمد مرسي يا بطل.. سجنك بيحرر وطن".
وحضر الجلسة نجل مرسي، أسامة مرسي، لمؤازرة والده الذي يحاكم الثلاثاء، مع 10 متهمين آخرين، باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية (قطر) والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية، بحسب المصدر. وهي الاتهامات التي نفاها المتهمون.
وكان أول إعلان عن هذه القضية في 30 آذار/ مارس 2014، من قبل وزير الداخلية المصري، آنذاك، محمد إبراهيم، ومن ذلك الحين، بدأت التحقيقات بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت في 28 آب/ أغسطس 2014، حبس مرسي 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، قبل أن تتم إحالة المتهمين في 6 أيلول/ سبتمبر من ذات العام، للمحاكمة واعتبارها "أكبر قضية خيانة وجاسوسية في تاريخ البلاد".
ويحاكم مرسي في قضية تخابر أخرى لصالح "حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني"، تم حجزها للحكم في 16 أيار/ مايو المقبل. وكذلك قضية أخرى وهي "اقتحام السجون"، وتحدد يوم 16 أيار/ مايو المقبل أيضاً كموعد للنطق بالحكم. وينتظر أولى جلسات محاكمته بتهمة "إهانة القضاء" يوم 23 أيار/ مايو المقبل.
وفي 21 نيسان/ أبريل الجاري، عاقبت محكمة جنايات القاهرة مرسي، و12 آخرين، بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، بعد إدانته بتهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب، فيما قضت بالسجن 10 سنوات، لمتهمين اثنين آخرين، بذات التهم، فيما برأت المتهمين جميعا من تهم القتل.
وتميز لائحة السجون المصرية كل فئة من المساجين بلون مختلف، فتميز السجين الاحتياطي بالأبيض، ومن يصدر ضده حكم باللون الأزرق، بينما يرتدي الصادر بحقه حكم بالإعدام اللون الأحمر.
وانقلب الجيش المصري على محمد مرسي، أول رئيس منتخب بتاريخ مصر، في 3 تموز/ يوليو 2013، بعد نحو عام قضاه في رئاسة البلاد.
وكانت "تمرد" من أبرز الداعين لتلك الاحتجاجات، وقامت قبل هذه المظاهرات التي مهدت للانقلاب على مرسي، بتوزيع استمارة شهيرة تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تضاربت الأرقام حول عدد من قاموا بتوقيعها.