قال مصدر عسكري عراقي، الخميس، إن
تنظيم الدولة بات يسيطر على غالبية أجزاء
مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين (شمالا)، أكبر مصافي النفط في البلاد.
وأضاف المصدر وهو عنصر في قوة حماية مصفاة بيجي، أن تنظيم الدولة "بات يسيطر على غالبية أجزاء المصفاة وأن العناصر المكلفة بحمايتها من القوات
العراقية محاصرون في أبراج المراقبة في محيط المصفاة".
وأشار إلى أن عناصر الحماية لا يزالون ينتظرون منذ أيام الدعم العسكري من قبل الحكومة لمساعدتهم في صد هجوم تنظيم الدولة، فيما قصف طيران التحالف الدولي مواقع لهم عن طريق الخطأ، ولم يشر إلى الخسائر، لافتا إلى أن أغلب مرافق المصفاة باتت مدمرة نتيجة القصف الجوي والقتال المستمر على الأرض منذ أسابيع بين التنظيم والقوات العراقية.
وتعد مصفاة بيجي أكبر مصافي تكرير النفط العراقية وتبعد عن العاصمة بغداد نحو 280 كلم، ويحاول تنظيم الدولة منذ أسابيع السيطرة عليها وعلى خزانات النفط فيها، ومع تقدمه في عمقها يقوم بإحراق خزانات النفط وبعض المرافق والمصانع داخلها، وذلك كي يؤمن لنفسه الحماية من قصف الطيران نتيجة الدخان الناتج عن احتراق النفط الذي يحجب رؤية الطيارين.
وتضم بيجي العديد من المنشآت والمصانع داخلها بالإضافة إلى خزانات للنفط الخام والبنزين والغاز.
في سياق متصل، قال ضابط عراقي في محافظة صلاح الدين يتواجد بمنطقة قريبة من المصفاة، إن تنظيم الدولة بات يسيطر على الحي الجيكي ومخازن النفط والبنزين وخزانات الغاز ومعمل الدهون ومصفى صلاح الدين (1) ومنشآت أخرى داخل المصفاة، بينما تقتصر سيطرة قوة حماية المصفاة على مركز السيطرة ومصفى صلاح الدين (2) فقط.
وقدّر الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه أو منصبه، سيطرة "داعش" على المصفاة بنسبة 60 بالمئة من مساحتها.
ولفت الضابط إلى أن المعارك ما بين تنظيم الدولة وعناصر حماية المصفاة لا تزال مستمرة داخل المصفاة.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدران من مصدر مستقل، كما أنه لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من تنظيم الدولة حول ذلك بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
وكانت مصفاة بيجي تغذي ثلث العراق بالمشتقات النفطية قبل الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الصيف الماضي على أغلب مدن شمال وغرب البلاد. وعلى الرغم من سيطرة التنظيم على مساحات في محافظة صلاح الدين ومنها مدينة بيجي القريبة من المصفاة، وتبادل السيطرة مع القوات العراقية على تلك المساحات، فإنه لم يتمكن من السيطرة على مصفاة بيجي بشكل كامل حتى اليوم.
وللعراق ثلاث مصاف رئيسة للنفط، هي مصافي: بيجي، والدورة ببغداد، والبصرة. وتعد بيجي الأكبر بينها بإنتاج 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا يتم استهلاكها محليا.