دعا المحلل السياسي
الإسرائيلي يوسي شاين إلى إعطاء أهمية للعلاقات بين الكيان الإسرائيلي والفاتيكان لمواجهة ما وصفه بعدوهما المشترك، المتمثل برأيه في "العنف والإرهاب من قبل أوساط إسلامية متطرفة".
واتهم شاين، في مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ما وصفها بـ"الأوساط الإسلامية المتطرفة" بتعنيف وقتل واختطاف الأقليات المسيحية في مناطق مختلفة من العالم.
وقال شاين إن محاولة الكنيسة الكاثوليكية وأوساط يسوعية في جامعات الولايات المتحدة، تقليص ما وصفها بـ"حرب الإسلام المتطرف ضد المسيحية"، عن طريق تشجيع الحوار بين الأديان، باءت بالفشل.
ومضى المحلل السياسي قائلا: إن منهج الحوار والتسامح الذي اعتمدته الكنيسة، تحول إلى "كليشيهات للخنوع الأخلاقي والاستجذاء السياسي" أمام العناصر الإسلامية الفظة"، وأضاف أن هناك من يزعم أن ضبط النفس من قبل الكنيسة "أعطاهم بالفعل مبررا لمواصلة القتل".
وأوضح المحلل أن العالم المسيحي والكنيسة الكاثوليكية خصوصا قد حولت اتجاهها في الآونة الأخيرة، واستدل على ذلك بكون ممثل الفاتيكان في الأمم المتحدة قد دعا إلى التدخل العسكري ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وإشارة البابا "إلى الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية".
وتعرض المحلل إلى ما سماه تقرب الكنيسة "للشعب اليهودي ولدولة اسرائيل"، وقال: إن "زيارة البابا فرانسيسكو لقبر هرتسل عام 2014 كانت لها أهمية تاريخية خاصة لاعتراف الكاثوليكية بحق الشعب اليهودي للسيادة في وطنه".
ورغم هذا التقرب الذي أبدته الكنيسة، يقول شاين: إن "المؤسسة الدينية في إسرائيل لا تنشغل تقريبا بالمسيحيين"، وذكر رأي الحاخام الأول لإيطاليا، ريكاردو ديسغني، الذي قال: "إن الحاخامات الذين يجب عليهم الاهتمام بالعلاقة بين الأديان ينقصهم الفهم التاريخي، في حين أن الدبلوماسيين "ينقصهم الوعي الديني".