المركز المصري للحق في التعليم: ظاهرة العنف في المدراس مرشحة للزيادة
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصويرا مسجلا لمدرس مصري وهو يعتدي على طالب بالضرب المبرح، مشيرين إلى أن الحادثة وقعت في مدرسة الأورمان بالمعادي في القاهرة.
ويظهر الفيديو الذي نشرته قناة اليوم السابع المصورة، محاولة عدد من المدرسين إبعاد زميلهم عن الطالب، قائلين له: "هيموت في إيديك"، ولكنه كان مندفعاً وغاضباً، وغير آبه بمناشداتهم.
وتباينت ردود أفعال النشطاء على المقطع المسجل الذي تم تداوله على موقع "يوتيوب" بين مستنكر لتصرف المدرس، وبين مؤيد له.
وقال الناشط هشام حداد إنه "يجب أن يتمّ وضع قانون لمنع الضرب بكافة أشكاله، في جميع المدارس والمراحل التعليميّة"، مشيرا إلى أن "هناك طرق عقاب أكثر فاعلية، وفي نفس الوقت أكثر آدمية، تستخدم في دول العالم المتقدّم".
وعلق عماد القاضي: "إذا كان الولد قد قل أدبه بألفاظ أو أفعال خارجة؛ فإذن يستحق أكثر من ذلك مليون مرة".
أما علاء محمد فعقب بالقول: "هذا ليس بمعلم، ولا يصلح أن يكون.. مهما كان جرم الطالب لا يستحق هذا الأسلوب وهذه القسوة في التعامل.. وتحية لمن قام بالتصوير والنشر؛ ليأخذ الطالب حقه، ويأخذ هذا الأحمق جزاءه".
وتساءل شريف عبده: "ما الجرم الذي ارتكبه الطالب كي يخرج المدرس عن شعوره بهذا الشكل؟"، مشيرا إلى وجود صور للعقاب المعنوي "أشد من الضرب؛ كان يمكنه استخدامها".
وقال سامي رامز: "هذا المدرس حاقد على الطالب، ومؤكد أن بينهما مشاكل شخصية أخرجها على شكل عقاب".
وكان المركز المصري للحق في التعليم قد أصدر بيانا في نيسان/ أبريل الماضي، قال فيه إن "ظاهرة العنف المدرسي بكل صوره وأنماطه؛ لم تغب يوما عن مدارسنا"، مشيرا إلى أنها "مرشحة للزيادة، نتيجة لما تنتهجه الحكومات المتعاقبة من إهدار ممنهج للحق في التعليم، ومن تحويله إلى سلعة بشكل منظم ومنتظم".