قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل المقاتلة في
جسر الشغور ما زالت تسيطر على أجزاء من المشفى الوطني في المدينة، والذي تتحصن فيه قوات للنظام السوري منذ أسابيع.
وقال إن اشتباكات عنيفة دارت "بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين مقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في منطقة المشفى ومحيطها، فيما قتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام خلال القصف والاشتباكات في منطقة المشفى الوطني".
ولفت إلى أن اشتباكات عنيفة "دارت بعد منتصف ليل أمس بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة، وبين قوات النظام المدعمة بلواء الفاطميين الأفغاني ومقاتلين من كتائب عراقية من الطائفة الشيعية وقوات الدفاع الوطني وضباط إيرانيين وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، على الأطراف الشرقية لمدينة جسر الشغور وقرب قرية المشيرفة على الأوتوستراد الدولي بين جسر الشغور وأريحا، وفي محيط تلة خطاب وقرب معمل السكر الواقع في جنوب شرق مدينة جسر الشغور".
من جهة أخرى تواصلت ورود أنباء مقتل جنود النظام إلى مدينة طرطوس الساحلية، معقل بشار الأسد، ونعت وسائل إعلامٍ موالية للنظام، الاثنين، مقتل عدد من عناصر قوات النظام من أبناء مدينة طرطوس، في مستشفى جسر الشغور الوطني، بينهم ضابطين أحدهما برتبة عميد ركن، والآخر برتبة نقيب، علماً ان الجثث غالبيتها لم تصل إلى المحافظة، انما بقيت في المشفى، ويكتفي الموالون بتأكيد خبر مصرع القيادات، ونشر صور أرشيفية لهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت صفحات موالية للنظام إن "أسطورة الصمود" العميد الركن عبد الرزاق أبو خضر و"أسطورة الصمود" الأخرى النقيب الطبيب أحمد حسن قُتلا في مستشفى جسر الشغور الوطني، كما نعت المدينة المتطوعين في قوات النظام أحمد محي الدين الحصني وعماد سليمان، ومحمد زيفا، وجميعهم قتلوا في مستشفى جسر الشغور.
يشار إلى أن
المعارضة السورية حققت تقدما كبيرا خلال الأشهر السابقة في إدلب، بدأ بسيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معاقل النظام في ريف إدلب الجنوبي، تلاها السيطرة على مدينة إدلب قبل نحو شهر ونصف، ومن ثم على جسر الشغور التي كانت تشكل خزان إمداد للنظام، وأخيرا تمت السيطرة على معمل القرميد.