لاحظت "
عربي21" غياب أنصار
تنظيم الدولة البارزين عن التعليق على الخبر الذي أوردته وزارة الدفاع
العراقية، وأعلنت من خلاله قتل القيادي في التنظيم "أبو العلاء
العفري" الذي يعد الرجل الثاني بعد أبو بكر
البغدادي.
وانشغل أنصار التنظيم في الحديث عن الإصدار الجديد لفرعهم في اليمن، الذي بثه المكتب الإعلامي في "ولاية صنعاء" بعنوان "
نوافذ من أرض اليمن"، بالإضافة إلى حزنهم على مقتل الشرعي السعودي البارز "
أنس النشوان".
بدورهم، انبرى عدد من الأنصار غير المعروفين لتكذيب خبر مقتل "العفري"، حيث شنوا هجمات على الحسابات التي نقلت الخبر واصفينها بالكذب، إلا أن ذلك لا يعد تعليقا رسميا من التنظيم، أو حتى من أنصاره المعروفين.
ولعل من أبرز أسباب "إهمال" أنصار تنظيم الدولة للخبر، هو تكرار الادعاءات الكاذبة من وزارة الداخلية العراقية حول قتل قيادات في التنظيم، حيث أعلنت الوزارة في عدة مرات سابقة قتلها لأبي محمد العدناني وقادة آخرين، تبين لاحقا أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
لكن توالي الأنباء حول تعرض البغدادي لإصابة بالغة من قبل وسائل إعلام أجنبية، وعدم ورود ما يثبت العكس من قبل التنظيم، ربما يمنح بعض المصداقية للبيان الجديد حول "العفري". وفيما يرى مراقبون أن تجاهل أنصار التنظيم الكبار في مواقع التواصل للخبر ربما يُعد مؤشرا على صحته، فإن آخرين يردون بأنه ليس من عادة التنظيم أن ينكر "شهداءه"، وهو ما يلبث أن يعلن عنه، كما في حالة "النشوان" راهنا.