قال الكاتب
اللبناني الشيعي محمد جواد إن حكم المحكمة العسكرية على الوزير السابق
ميشال سماحة بالسجن أربع سنوات ونصف هو بمثابة "براءة"، ستؤدي إلى زيادة منسوب التطرف في لبنان و"دعشنة"
السنة والقضاء على الاعتدال السني في بيروت.
وتساءل الكاتب في مقاله المنشور في موقع "جنوبية" اللبناني الذي يديره
شيعة معارضون لحزب الله، حول إذا ما كان الحكم هو "تسديد دين" من بقايا النظام السوري في المؤسسات القضائية اللبنانية إلى سماحة.
وحكمت المحكمة العسكرية على الوزير السابق ميشال سماحة بأربع سنوات ونصف وتجريده من حقوقه المدنية، وإدانته بمحاولة القيام بأعمال إرهابية، وتنتهي مدة تنفيذ العقوبة المحكوم بها سماحة بعد سبعة أشهر، إذ إنه موقوف منذ 9 آب/ أغسطس 2012.
واعترف سماحة بتهريب متفجرات من
سوريا إلى الأراضي اللبنانية، لاستخدامها في عمليات تفجير واستهداف شخصيات سياسية.
ولفت الكاتب إلى احتمالية أن يكون الهدف من إخراج سماحة من السجن هو التمهيد لقتله؛ فالنظام السوري بحسب تعبيره "لا يحمي صبيانه بل يتخلّص حتّى من أبنائه حين يصيرون عبئا عليه".
وأشار إلى أن الهدف الأكبر لإخراجه هو إحراج قوى 14 آذار أمام جمهورها، خصوصا في ملفّ الموقوفين الإسلاميين السنّة في سجن رومية، حيث إن هناك العشرات منهم بلا محاكمة منذ سنوات طويلة.
ويعتبر الكاتب الحكم بمثابة رسالة للسنة في لبنان مفادها، أن الخروج على القانون والكفر بالنظام اللبناني لم يعد خيارا أو ترفا بل صار ضرورة وواجبا.
وتابع: "ألا يقول هذا لـ"السّنة": اذهبوا إلى "داعش" و"النصرة" ولا تنظروا وراءكم... لا يقول هذا لـ"السّنة": آل الحريري لا يستطيعون حمايتكم من
حزب الله وحلفائه؟ ألا يقول هذا لـ"السنّة": تطرّفوا، أكفروا بالنظام اللبناني، وحاربوا الجيش؟".