شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري 15 غارة جوية على الأقل على مدينة
تدمر الأثرية وأطرافها في وسط
سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.
وقال المرصد: "نفذ الطيران الحربي منذ صباح اليوم ما لا يقل عن 15 غارة على أماكن في مدينة تدمر، وبالقرب من الحرم الأثري للمدينة"، في ريف حمص الشرقي.
وتمكن
تنظيم الدولة من السيطرة الخميس على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام تمكن خلالها من السيطرة على مناطق عدة وحقول للغاز في ريف حمص الشرقي.
وأوضح المرصد أنها "المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من
الغارات الجوية".
وأشار إلى أن الغارات "تسببت بدمار في المدينة وأوقعت عددا من الجرحى"، فيما لم تتوفر حصيلة القتلى.
ونشرت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر"، والتي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، على موقع فيسبوك أن الغارات على أحياء المدينة أدت إلى "سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى".
وطالت الغارات وفق المرصد أنحاء عدة في المدينة، بينها المشفى الوطني وفرع الأمن العسكري ومناطق قريبة من المواقع الأثرية في جنوب غرب المدينة المعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.
وأعلن المرصد الأحد أن التنظيم أعدم 217 شخصا على الأقل بينهم 67 مدنيا منذ بدء هجومه في 16 أيار/ مايو على مناطق عدة في ريف حمص الشرقي بينها تدمر.
وقال إن لدى التنظيم أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدنيين المتهمين بـ"العمالة للنظام".
وتحدث الإعلام السوري الرسمي من جهته عن "مجزرة" ارتكبها التنظيم داخل مدينة تدمر راح ضحيتها نحو 400 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء على حد قوله.