تمكن تحالف وحدات حماية الشعب الكردي، وفصائل المعارضة السورية المقاتلة، من التقدم مجددا في الريف الشرقي لبلدة سلوك الواقعة في شمال مدينة
الرقة، التي تعد العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة، والسيطرة على أماكن جديدة في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره الثلاثاء، أسفرت الاشتباكات التي ترافقت مع قصف لطائرات التحالف، عن مصرع ما لا يقل عن سبعة عناصر من
تنظيم الدولة جثث معظمهم لدى
الوحدات الكردية.
وسجل المرصد أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة داخل الحدود الإدارية من الجهة الشرقية لمحافظة الرقة، بين وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة من طرف، وتنظيم الدولة من طرف آخر.
وتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة سيطرت على قرية تل عبد الله الواقعة نحو ثمانية كيلومترات إلى الشرق من بلدة سلوك داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة".
وسجل أن الوحدات الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة تحاول التقدم باتجاه بلدة سلوك في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بالتزامن مع تقدمها في الريف الغربي والشمالي الغربي لمدينة الرقة عقب سيطرتها على معظم ريف عين العرب (كوباني) الجنوبي الشرقي، وهناك معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأضاف أن التحالف المعارضة لداعش، عثر على كمية كبيرة من الألغام التي زرعها تنظيم الدولة في قرية عالية، والتي سيطرت عليها الوحدات الكردية وحلفاؤها الثلاثاء".
وأوضح المرصد أن "قرية عالية تقع على بعد 8 – 10 كم من بلدة سلوك التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الشمالي للرقة".
وأشار إلى أن "عددا من المواطنين استشهدوا وجرحوا في وقت سابق بانفجار ألغام كان قد زرعها التنظيم في منازلهم بريفي عين العرب (كوباني) وتل تمر".
هذا وتدور الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم الدولة من طرف آخر في قريتين قرب قرية عالية، وتفيد المعلومات وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
جدير بالذكر أن 14 عنصرا على الأقل من تنظيم الدولة، بينهم شيشاني وآخران من جنسيات خليجية، لقوا مصرعهم أمس في قرية عالية الواقعة من 8 – 10 كم شرق بلدة سلوك، خلال قصف لطائرات التحالف واشتباكات مع الوحدات الكردية التي سيطرت الإثنين على القرية، وعثرت في منازل مواطنين على كميات كبيرة من الألغام التي زرعها تنظيم الدولة في منازل مواطنين.