حذر قائد القوات الأمريكية في أفريقيا،
ديفيد رودريغيز، دولة
الجزائر، من
خطر تمدد
تنظيم الدولة على حدودها، من جارتها الشرقية ليبيا، وقال "إن الخطر صار حقيقيا"، في وقت أعلن مصدر أمني جزائري رفيع أن تحقيقات أمنية أفضت إلى أن جزائريين اثنين قد التحقا في الأيام الأخيرة بتنظيم الدولة بمدينة الرقة السورية.
وقال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، أو ما يعرف اختصارا بـ"
أفريكوم"، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، بمدينة شتوتغارت الألمانية، إن "الجزائر بمواجهة خطر تحولها إلى خط أمامي للدفاع، ومواجهة تمدد تنظيم الدولة بليبيا"، وتابع" من المؤسف أن داعش تمكن من بسط سيطرته على مناطق واسعة بليبيا".
ويعتقد ديفيد رودريغيز، بأن "التنظيم المسلح في ليبيا أصبح يشكل خطرا حقيقيا على دول شمال أفريقيا، والجزائر مثل المغرب وتونس، أصبحت تشكل الخط الأمامي للدفاع ومواجهة تنامي نفوذ هذا التنظيم".
وأضاف، "هذا الواقع يجعل الجزائر ترفع تحد أمني كبير"، وقال أيضا إن "أطراف النزاع في ليبيا الذين لم يتوصلوا إلى حل سياسي لأزمتهم، سيزيد من توسع واستقواء التنظيم".
وشدد مسؤول "أفريكوم"، على أن "قيادتنا تعمل مع دول شمال أفريقيا بهدف إخضاع قوات عسكرية إلى تكوين يضمن مواجهة تنظيم الدولة، الذي تمكن من تجاوز حدود سوريا والعراق، ومقصدنا من التعاون الأمني مع دول شمال أفريقيا هو الحد من توسع التنظيم الإرهابي، وتأمين الدول المتاخمة لليبيا مثل الجزائر وتونس، وهذه العملية ليست تدخلا في شؤون هذه الدول وإنما من أجل تقديم الحلول لها".
وبالتوازي مع ذلك، قال مصدر جزائري رفيع (طلب عدم كشف اسمه)، في تصريح لصحيفة "
عربي21"، الثلاثاء، إن " تحريات أمنية قامت بها قوات الأمن الجزائرية، أفضت إلى أن جهاديين جزائريين، اثنين، قد وصلوا الرقة السورية والتحقوا بتنظيم الدولة لغرض القتال".
وأضاف ذات المصدر أن "أحد المعنيين، نشر صور له على ضفة نهر الرقة "، مضيفا أن "مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا معمقا بشأن كيفية خروج هؤلاء عبر الحدود، كما أن تحقيقا مماثلا جار للوصول إلى شبكة تعمل على تجنيد جزائريين للقتال في صفوف تنظيم الدولة بسوريا والعراق".
ونشر حساب باسم "أبو جانة" على موقع "تويتر"، تغريدة مفادها "وصل بحمد الله وتوفيقه الأخ أبو مريم الجزائري، إلى عرين الإسلام في الرقة".
وأفاد الخبير الجزائري في شؤون مكافحة الإرهاب علي الزاوي، في تصريح لـ"
عربي21"، الثلاثاء، أن "منطقة شمال أفريقيا صارت تعيش على هاجس تنظيم الدولة".
وتابع، "أن تمدد رقعة التنظيمات التي تبايع تنظيم الدولة، في شمال أفريقيا، ستنمي الشعور أكثر بعدم الاستقرار وفقدان الأمن"، مشيرا إلى أن جزء كبيرا من الحل "يكمن في إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة بليبيا".
وأشرف قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، على حفل تخرج دفعات عسكرية، بالعاصمة، الجزائر، الثلاثاء، وقال في خطاب بالمناسبة إن "الجيش الجزائري سيبقى يعمل بكل إخلاص وكفاءة، واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات".
وأشاد صالح برجال الجيش قائلا "كل فرد بالجيش يشعر بفخر شديد وباعتزاز لا يضاهى، وهو يؤدي واجبه الوطني على كل شبر من ترابنا وعلى طول حدودنا العديدة والمديدة، بكل شرف وإخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين".
وحسب ما صرح به مصدر أمني رفيع لـ"
عربي21"، فقد عقدت قيادة الجيش الوطني الجزائري اجتماعا رفيعا، الأحد، تم فيه "تحديد أولويات المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان لمواجهة أي اعتداء إرهابي محتمل".