أعلنت وزارة الدفاع
الجزائرية مقتل ثلاثة متشددين إسلاميين إلى الشرق من العاصمة في اليوم الثاني من حملة أمنية واسعة في المنطقة، تستهدف تنظيم "
جند الخلافة" المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية، ليرتفع عدد القتلى بين المسلحين إلى 25 قتيلا في يومين.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته الأربعاء، إن
الجيش تمكن في وقت متأخر من الثلاثاء من قتل 22 مسلحا في محافظة البويرة وهي منطقة كانت معقلا للمتشددين الإسلاميين خلال الحرب الأهلية في التسعينيات من القرن الماضي التي أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص.
وأضاف البيان، الذي اطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، أنه تم ضبط في المجموع "13 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع (ام ام بي كا) وتسعة بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة، وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة، ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية".
وكان الجيش الجزائري قد أعلن مقتل زعيم جند الخلافة عبد المالك قوري ثلاثة أشهر بعد خطف تنظيمه وقتل السائح الفرنسي ايرفي غورديل في جبل تيكجدة.
وقالت مصادر أمنية الثلاثاء إن الحملة الأمنية استهدفت أعضاء في تنظيم "جند الخلافة" وهي حركة منشقة عن القاعدة أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر أمني إنه كان بين القتلى الخمسة والعشرين زعيم هذه الجماعة عثمان العاصمي الذي خلف عبد المالك قوري الذي قتل في كانون الأول/ديسمبر 2014 في منطقة بومرداس.
وقال المصدر "من الواضح أن جماعة جند الخلافة الإرهابية آخذة في التدهور فقد فقدت معظم أعضائها في الأشهر الستة الماضية وهذا انجاز كبير للجيش".
ولم يذكر الجيش أي تفاصيل عن العملية ولم يكشف عن الانتماءات السياسية للمقاتلين مكتفيا بوصفهم بأنهم إرهابيون وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات الجزائرية للإشارة إلى الجماعات الإسلامية المسلحة.
وفي أيلول /سبتمبر الماضي اختطف مسلحو جند الخلافة سائحا فرنسيا في المنطقة الجبلية إلى الشرق من الجزائر العاصمة ثم قتلوه، ومنذ ذلك الحين كثفت قوات الأمن الجزائرية العمليات الأمنية في المنطقة.
وينشط في جيوب بالجزائر مسلحون متحالفون مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية، ومعظمهم في المناطق الجبلية بشمال البلاد لكن هجماتهم قلت بعد انتهاء الحرب مع الجماعات الإسلامية المسلحة عام 2000.