قال ممثل
خامنئي في
سوريا، آية الله سيد مجتبى حسيني، إن تدخل
إيران في الحرب ضد المعارضة السورية هو للدفاع عن
الشيعة، وعن منجزات إيران في المنطقة.
وكشف حسيني في لقاء مع موقع رجا نيوز، التابع للحرس الثوري الإيراني، عن الدور العسكري لإيران والمليشيات الشيعية المسلحة في الحرب الدائرة الآن في سوريا، مشيرا إلى إن الثورة السورية فاجأت الجميع في دمشق وطهران، لأن الأرضية للقيام بثورة، وظهور التيارات الإسلامية، لم تكن موجودة أصلا، ولأن جميع الذين تدخلوا في الشأن السوري الداخلي لا توجد لديهم أي حدود مشتركة مع سوريا، حسب قوله.
وزعم حسيني أن دور المقاتلين الشيعة والإيرانيين في سوريا هو الدفاع عن منجزات إيران في المنطقة، مضيفا: "عندما نشارك اليوم في الحرب الدائرة في سوريا، فإن هذا لا يعني أننا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولكن مشاركتنا هي لمقاومة من يريدون القضاء على المحور طهران-دمشق وعلى المصالح الإيرانية".
وأضاف حسيني أن "الجماعات المسلحة التي تحركت ضد النظام السوري جميعها تكفيرية، ولا يوجد فرق بين جبهة النصرة والجيش الحر وداعش، فجميعها تعدّ مجاميع وتيارات تكفيرية، وكانت دائما تشكل تهديدا وخطرا وجوديا للشيعة في المنطقة، ولهذا تحرك الشيعة للدفاع عن سوريا لمواجهة هذا التهديد".
وأشار ممثل خامنئي في سوريا إلى أن سقوط نظام الأسد سوف يؤدي إلى إبادة الشيعة.
ونفى حسيني وجود أسباب مقنعة لدى الشعب السوري للمطالبة بإسقاط النظام عن طريق الثورة في البلاد، لأن هذا النظام "لم يكن ديكتاتوريا كباقي الأنظمة العربية في المنطقة"، مضيفا أن "الثورة السورية يمكن تسميتها "ثورة مستوردة" و "ثورة بالوكالة"؛ لأنها استوردت من الدول العربية المعادية لسوريا ومحور المقاومة، ولأن الذين قاموا بها كانوا غير مستقلين، ويعملون بالوكالة عن الخارج".
وقارن حسيني بين الثورة السورية والثورة الإيرانية، وأعتبر إن الأحداث في سوريا انطلقت من القرى، وليس من المدن الكبرى، زاعما أنها حملت شعارات طائفية، وانتشرت في مناطق طائفية، بعكس الثورة الإيرانية التي انطلقت من المدن، حسب قوله.
وأوضح حسيني الدور الفاعل الذي لعبه مكتب خامنئي في سوريا، مشيرا إلى أنه كان في البداية يقدم الدعم المعنوي والمادي والاستشارات للشيعة في البلاد، وكان يعمل على استقطاب الشيعة للدفاع عن حرم السدة زينب في دمشق، لكن الوضع تغير مع وصول أعداد كبيرة من المتطوعين، حيث "أصبح المكتب يمثل أملا للشيعة في سوريا لتشكيل وحدات شبه عسكرية لمواجهة التكفيريين".
وكشف ممثل المرشد خامنئي في سوريا أن "الكل كان يتخوف من ارتدادات عسكرية ومعنوية من سيطرة المعارضة السورية على مكتب المرشد"، وأن السلطات الإيرانية طلبت منه التوجه إلى مدينة قم وترك المكتب، إلا أنه فضل البقاء في دمشق، وشارك بالتنسيق بين إيران ونظام الأسد وحزب الله لحماية محيط المكتب.