ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الأحزاب في
بريطانيا اعتمدت على شركة توفر الجماهير للاحتفالات والمناسبات العامة. وتقوم شركة "
تأجير الجمهور" بتوفير أشخاص للمناسبات في أي مكان في بريطانيا ولأي غرض كان، بما في ذلك الحملات الانتخابية السياسية.
وعندما سأل مراسل الصحيفة كريستوفر هوتون الشركة إن كانت وفرت دعما بشريا للحملات الانتخابية الأخيرة، التي فاز فيها حزب المحافظين بأغلبية قليلة، أجاب المتحدث باسم الشركة أنها وفرت "جماهير في عدد من المواقع عبر بريطانيا في مرحلة
الانتخابات الأخيرة"، التي نظمت في أيار/ مايو.
ويشير التقرير إلى أن الدعم للأحزاب عادة ما ينظم عبر شركات العلاقات العامة التي تعمل لصالح الأحزاب، ولم تذكر الشركة اسم أي من الأحزاب التي عملت لصالحها.
وتستدرك الصحيفة بأن قيام شركات علاقات عامة بالاتصال مع الشركة يشير إلى أن المرشحين يرتبطون بأحزاب كبيرة، وليسوا مجرد مرشحين مستقلين لم يحصلوا إلا على عدد من الأصوات في المناطق التي رشحوا أنفسهم فيها. وقال ممثلون عن حزب العمال والمحافظين والليبراليين الديمقراطيين إنهم لا يملكون معلومات عن قيام شركة بهذا الاسم بتوفير جمهور لهم.
ويبين هوتون أن أسلوب استئجار الجماهير يستخدم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث تذهب الشركات بعيدا في خلق جو وشعارات للحملات الانتخابية، وتحضر جماعات متحمسة من الجماهير للظهور أمام عدسات الإعلام.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المذيع الشهير الذي أعلن ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة عام 2016، دونالد ترامب قد نفى أن يكون دفع مالا لممثلين قاموا بدور من رحب بالإعلان عن ترشيحه لانتخابات الرئاسة القادمة في الولايات المتحدة.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن شركة "تأجير الجماهير" تؤكد أنها توفر أشخاصا لملء المقاعد الشاغرة، وقال المتحدث باسم الشركة إن "الجمهور الذي نستأجره ليس من أجل التعبير عن مواقف سياسية، ولكن من أجل زيادة العدد".