وجّه وزير الخارجية
الإسرائيلي السابق، أفيغدور
ليبرمان، انتقادات لاذعة لحكومة تل أبيب الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، تضمّنت تحميلها المسؤولية عن زيادة القدرة القتالية لفصائل المقاومة
الفلسطينية.
وقال ليبرمان في كلمة أدلى بها خلال مؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة، إن "إسرائيل خسرت بسببها قوة ردعها في مواجهة الإرهاب، ما أدى إلى إلحاق
الضرر بمصالحها، وأفقدها الشرعية أمام العالم".
وأضاف زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرّف أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية ضعيفة أمام
حماس، وتسمح لها ببناء
الأنفاق وتصنيع الصواريخ"، على حد قوله.
وزعم ليبرمان الذي تولى حقيبة الخارجية خلال الحرب الأخيرة على غزة، أن "الحرب لا معنى لها دون تحديد الأهداف والعمل من أجلها، وعليه فلا يمكن لنتنياهو البدء بعملية عسكرية إن كان لا ينوي الاستمرار بها حتى تحقيق أهدافها، المتمثلة بتدمير حكم حركة حماس في القطاع".
في سياق آخر، أكّد ليبرمان أن هناك فجوات في المواقف الأيديولوجية بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، متهما الأخير بـ "التخلي عن كافة الثوابت"، على حد تعبيره.
وتوقّع أن تُمنى حكومة نتنياهو الجديدة بالفشل قبل نهاية عام 2015 الجاري، باعتبار أن هذه الحكومة لن تتمكن من تمرير مشروع ميزانية الدولة، في الوقت الذي تتمتع فيه بدعم 61 نائبا فقط، وفق رأيه.