كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي
السوداني، حسن الترابي، عن مشروع "نهضوي" جديد في السودان، داعيا كل الحركات الإسلامية وغير الإسلامية إلى الانخراط فيه، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية سودانية.
ولم يكشف الترابي التفاصيل الدقيقة للمشروع الذي قال إنه سيجمع الإسلاميين بأطيافهم المختلفة بغيرهم من الاشتراكيين والبعثيين والناصريين "ممن أغرتهم الفتن"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "نريد أن نجمع كل الإسلاميين، والناس أغرتهم الفتن الاشتراكية وأوغلوا في الاشتراكية.. تحدثنا إليهم وذكرناهم فتذكروا.. أمس القديم جاءنا الرجل الثاني في الحزب الشيوعي ودخل في الجبهة الإسلامية القومية.. والآن في الاشتراكيين والبعثيين والناصريين.. وهنالك الليبراليون الذين اضطربوا وأصبحوا قرودا للغرب".
وفي كلمة له في حفل إفطار "المجاهدين" بالعاصمة السودانية الخرطوم، استعرض الترابي التاريخ السوداني وتاريخ الحركات الإسلامية، وتحدث عن الجهاد في أفغانستان ودور الحركات السودانية هناك، ليقدم بعد ذلك لمشروعه الجديد الذي تحدث عنه باختصار خوفا من أن "الولايات المتحدة الأمريكية قد تضرب السودان إذا عرفت أنه سيقوم هنالك للإسلام قائمة".
ودعا الترابي كل من سجن وعذب في سجون النظام من "المجاهدين السابقين" أن ينسى "الأيام التي فتن الشيطان بها بين الناس"، قائلا: "بعد كل مائة سنة يجدد الله بكل حركة لتجدد ونحن لدينا مائة إن شاء الله، ليس أنا المتكلم، ولكن كل الذين لديهم تاريخ إسلامي في هذا البلد، كلهم بدأوا يتذكرون وبدأت تأتيهم، وكلهم يتداعون ويوما ما غير بعيد في هذا البلد سيتداعى كل هؤلاء الناس وينسون الأيام التي فتن بينهم الشيطان وضرب بعضهم بعضا.. وسجن بعضهم بعضا.. وآذى بعضهم بعضا.. حيتلموا كلهم".
وختم الترابي حديثة قائلا: "أسأل الله أن نرى إن شاء الله نهضة جديدة ثانية للدين في هذا البلد، نهضة إن شاء الله ولكل العالم الإسلامي، تنطلق من هذا البلد وتقوم قومة أخرى، والناس يتركون قبليتهم هذه وعصبيتهم هذه، وكلنا نتآخى في الله إن شاء الله.. ويتركون فسادهم في السلطة وفسادهم في المال العام.. كلهم أوفياء إن شاء الله لبعضهم".