جدل في اليمن إثر قصف التحالف لمعسكر موالٍ للشرعية بحضرموت

تعددت ردود فعل اليمنيين إزاء قيام قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، باستهداف معسكر اللواء 23 ميكا الموالي للشرعية في منطقة العبر القريبة من حدود مدينة نجران السعودية. 

فهناك من رأى أن القصف كان عن طريق "الخطأ"، وقد يكون للإمارات دور فيه، وهناك من اعتقد بأن غارات التحالف ناتجة عن رفض قيادات اللواء مواجهة قوة عسكرية تابعة للحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح، وانقلابه على الشرعية، الذي أعلن تأييده لها قبل أكثر من شهرين.

وقصف التحالف منتصف ليلة الثلاثاء، معسكر لقوات الجيش الموالي للشرعية في منطقة العبر القريبة من منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة، الذي يتبع إداريا محافظة حضرموت، شرق اليمن، تسبب في مقتل وإصابات العشرات من جنود اللواء.

وذكرت بعض الروايات أن "اللواء 23 ميكا، المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي، رفض مواجهة قوة عسكرية موالية للحوثيين والمخلوع صالح على بعد (50)كلم من مقر اللواء بهدف السيطرة عليه، والتوجه نحو منفذ الوديعة البري الذي يربط حضرموت بنجران السعودية".

وأضافت أن قيادة اللواء يعتقد أنها "انقلبت على الشرعية"، بعدما بدأت قوات موالية للحوثيين وصالح بالاقتراب من منفذ الوديعة التي سيطرت عليه قوات موالية للرئيس منصور هادي الشهر الفائت".

فيما أفاد مصدر مقرب من المقاومة لـ"عربي21" أن "الغارات طالت قيادة اللواء ومقر رئاسة أركان اللواء، ومخازن التسليح التابعة له".

واُختير معسكر اللواء 23 ميكا التابع للمنطقة العسكرية الأولى، في منطقة العبر في محافظة حضرموت، ليكون مقرا لتدريب قوات الحكومة اليمنية الشرعية.

من جهة أخرى، أشار ناشطون يمنيون إلى أن "المعسكر تعرض لغارات خاطئة من قوات التحالف".

واتهم الناشطون الرئيس هادي، الذي زار الاثنين، غرفة عمليات التحالف العربي بالرياض، وقام بتزويدهم إحداثيات خاطئة، تسببت في تعرض اللواء 23 الموالي للشرعية لغارات  طيران التحالف.

الناشط  صالح الحكمي في تدوينة له بموقع "فيسبوك"، نقلا عن مصادر موثوقة، قال إن "من يقف وراء قصف التحالف لمعسكر العبر الموالي للشرعية هو مدير مكتب الرئيس هادي السابق أحمد عوض بن مبارك، والذي اتهمه بـ"الجاسوس" لكونه من أعطى الإحداثيات لغرفة العمليات التابعة للتحالف، لشن غارات على هذا المعسكر الذي يتدرب فيه خيرة الرجال لمواجهة مليشيات الحوثي"، وفق تعبيره.

في شأن متصل، نقل موقع "صعدة أونلاين" عن مصدر عسكري في رئاسة الأركان العامة المؤيدة للشرعية أن "الضربة الجوية لطيران التحالف كانت بالخطأ وغير مقصودة نهائيا"، نافيا "وجود أي خلافات أو حدوث أي مواجهات في معسكر اللواء 23 ميكا الموالي للشرعية، يستدعي تدخل طيران التحالف العربي".

ودعا المصدر قوات التحالف العربي إلى "تحري الدقة والمسؤولية حتى لا تتكرر الأخطاء ويستغلها الخصوم". وفق للموقع اليمني.

ومع تزايد الأخطاء المتكررة لغارات التحالف على مواقع تخضع لسيطرة قوات المقاومة المؤيدة للشرعية خلال الفترة السابقة، وأسفرت عن مقتل مدنيين وقادة ميدانيين لها، زعمت صفحات تابعة للمقاومة الشعبية أن "الإمارات أدت دورا في هذه الغارات".