قال
أقباط المهجر إن انحياز الكنيسة في
مصر لقائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي غير مبرر، مستنكرين وصف الكنيسة للسيسي بالمسيح والمخلص.
واعترف أقباط المهجر أنهم أخطأوا تقدير الموقف في بداية أحداث 30 يونيو، وجاء ذلك في بيان أصدروه، الجمعة، اطلعت عليه "
عربي21".
وأضاف البيان: "أدركنا وندرك أننا كنا على خطأ، وللأسف لم يدرك البابا ذلك حتى الآن، واستعمله السيسي لإضفاء شرعية وهمية لانتخاباته المزعومة".
وأكد أقباط المهجر عدم موافقتهم على "بحر الدم الذي صنعه السيسي من المجازر التي ارتكبت منذ تسلمه السلطة"، مشيرين إلى أن مصر منذ ذلك اليوم تحترق، ويعاني أولادها وشبابها داخل الكنيسة.
وقال البيان إن "تجاهل البابا جعل أولادنا يتخذون طرقا أخرى للتعبير عن آرائهم، وصلت لطلب خلع البابا من مركزه. كل ما نطلبه من قداسته عدم التدخل في السياسة، والتركيز فيما اختاره الرب لفعله"، بحسب البيان.
ودعا بيان سابق للتكتل المصري القبطي الذي تم تأسيسه من قبل عدد كبير من الحركات القبطية، إلى توقف الكنيسة عن الدخول في المعترك السياسي، محذرين البابا من عواقب ذلك.
يشار إلى أن الناشطين في مصر يرون بأن الكنيسة الأرثوذكسية في مصر لطالما تبنت مواقف السلطة، وتوجهاتها على طول الخط طوال حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك، باعتبارها جزءا من النظام الذي يكرس ديمومة واستقرار الحكم.
إلا أنه بعد ثورة 25 يناير انغمست الكنيسة فيما رآه بعض المراقبين والمفكرين عملا سياسيا مباشرا، وتدخلت في العملية الانتخابية، والحزبية، والسياسية، سواء للأقباط أو الدولة بشكل عام، مرورا بأحداث 30 حزيران/ يونيو، وما بعدها من تأييد مفتوح لنظام عبد الفتاح السيسي.