سياسة عربية

"تواضروس" يلغي عظته الأسبوعية 3 سنوات لـ "أسباب أمنية"

شهدت  الأحداث التي جعلت المراقبين يرجحون إلغاءها لأسباب لا علاقة لها بأعمال التجديد ـ أ ف ب
شهدت الأحداث التي جعلت المراقبين يرجحون إلغاءها لأسباب لا علاقة لها بأعمال التجديد ـ أ ف ب
كشفت صحف مصرية، أن بابا الكنيسة القبطية قرر إلغاء عظته الأسبوعية، لمدة ثلاث سنوات قادمة بسبب تلقيه تهديدات بالاغتيال، خاصة وأن مصر تعيش اضطرابا أمنيا تجلى في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات.

ونسبت الصحف المصرية، إلى مصدر مطلع بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ألغى عظته الأسبوعية لمدة 3 سنوات لاعتبارات أمنية في الأساس".

وأشارت إلى أن البابا تلقى اتصالا هاتفيا يفيد بضرورة إلغاء عظته الأسبوعية المقررة الأربعاء من كل أسبوع، لكونها تمثل تهديدا لحياته حيث أن موعدها معلوم للعامة.

وتعليقا على قرار الإغلاق قال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، القس بولس حليم، أن قرار الإغلاق يأتي لاستحالة إقامة الصلوات مع وجود سقالات مرفوعة في القاعة.

وأوضح في تصريحات صحافية أن القرار لن يعزل البابا عن شعبه، فالبابا له قنوات كثيرة مفتوحة، سواء في برنامج البابا وأسئلة الشعب، الذي يذاع في الأحد الأول من كل شهر، وكذلك برنامج البابا يحكي للأطفال، و التدريب الشهري، الذي يقدمه البابا للشعب من خلال المركز الإعلامي، بالإضافة إلى أن كل أنشطة البابا وقداسته وكلماته تذاع على الهواء مباشرة.

وزعم حليم، أن لا وجود لتعليمات أمنية أو أسباب أخرى خلف القرار، مؤكدا أن الإغلاق يرجع إلى أعمال التجديدات في المقام الأول.

وأكد القمص رويس مرقص، وكيل البطريركية الكبرى للأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، أن قرار الإغلاق لن يعزل البابا عن شعبه فهناك آلاف الكنائس يطل منها البابا ويلقي محاضراته مثلما ألقى أربعة محاضرات في الإسكندرية.

وقال رويس إن الكنائس الثلاث الموجودة داخل الكاتدرائية صغيرة المساحة ولا يمكن أن تسع شعب الكنيسة من حاضري عظة البابا.


"عايزاك يا سيدنا"
قرار البابا تواضروس إيقاف عظته ثلاث سنوات لحين الانتهاء من تجديدات الكاتدرائية وافتتاحها عام 2018، كان له وقع الصدمة على الكثير من الأقباط الذين اعتادوا هذا التقليد الكنسي منذ الستينيات، حيث بدأه البابا شنودة الراحل، وصار مع الوقت من التقاليد الكنسية الشهيرة، فالبابا يعظ في شعبه ويلتقي بهم كل أربعاء.

غير أن عظات البابا تواضروس في الفترة الأخيرة، كانت قد شهدت العديد من الأحداث التي جعلت مراقبين للشأن القبطي، يرجحون إلغاءها لأسباب لا علاقة لها بأعمال التجديدات، حيث شهد الشهر الماضي واقعة تظاهر متضرري الأحوال الشخصية أثناء العظة، ما دفع البابا لإلغائها وتدخلت الشرطة وقبضت على المتظاهرين.

بعدها بأسبوع صاحت سيدة في منتصف القاعة "عايزاك يا سيدنا"، وبدا البابا تواضروس متوترا، جدا وغادر القاعة بعد أن حاول الاستماع لها.

كذلك فإن أوضاع البلاد الأمنية، عقب اغتيال النائب العام، كان لها أثر في حالة التوتر التي انتابت الكاتدرائية في العظة التالية مباشرة، والتي شهدت إجراءات أمنية مكثفة.
التعليقات (1)
واحد من الناس..... التجنيد مرفوض طول ما السيسي موجود
الأحد، 12-07-2015 11:46 ص
3 سنين هي الباقية في ولاية السيسي.....خايف على روحك يا توتو؟؟