شن إمام مسجد شرف الدين في مدينة صور
اللبنانية، ورئيس جمعية الوسط الإسلامي، حسين
إسماعيل، هجوما على التشيع
الصفوي بنسخته الشيرازية الذي يحاول التغلغل في صفوف
الشيعة في جنوب لبنان.
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جنوبية" اللبنانية الشيعية، فقد جاء هجوم الإمام حسين إسماعيل على التشيع الصفوي، بسبب ما أثاره أحد رواد "فيسبوك" ويدعى رامي سعد، من تهجم على المفكر الإيراني الثوري الراحل الدكتور علي شريعتي.
ووفقا لـ"جنوبية"، فإن "التهمة سخيفة وواهية، وهي بأن شريعتي كان قد أساء في أحد مؤلفاته لعصمة الإمام علي بن أبي طالب قبل دخوله الإسلام".
وقال إسماعيل في بيان صدر عنه، ونشره في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " إن المقصود بالتشيع الصفوي هو التشيع الذي يدعو إلى الغلوّ بأهل البيت، ووصفهم بصفات الله من الربوبية والخلق والرزق والإحياء والإماتة، ويعتمد التشيع الصفوي في ذلك على الروايات الضعيفة الداعية إلى ذلك، وما أكثرها، وكتاب "بحار الأنوار" مشحون بها، بالإضافة إلى اعتماد التشيع الصفوي على الخرافات ووضع الأساطير في الشعائر الحسينية؛ بهدف استغلالها من أجل بسط حكمهم وسلطانهم على الناس".
وتابع الإمام الشيعي اللبناني: "وادعى الصفويون -وهم في الأساس لم يكونوا من شيعة أهل البيت
عليهم السلام- أنهم نواب الإمام المهدي عج، وأنه يعطيهم، أوامره وأن دولتهم متصلة بظهوره، والصفويون حكموا إيران بين (1501) و (1736م)، والتاريخ الصفوي الديني والفكري شوه التشيع، وجلب له الويلات، وما يزال".
ورأى إسماعيل أن "الموضوع الذي أثاره الناشط سعد بعد عقود من إصدار شريعتي لمؤلفاته لا أهميّة له على الإطلاق، ولا تأثير له إلا في عيون من يتخذ من الإمام علي شخصية أسطورية فوق مستوى البشر وملاكا من الولادة إلى الممات، وهذا هو حال الشيرازيين الشيعة مع الأسف، الذين بدؤوا بالتغلغل في البيئة الشيعية، خاصة داخل صفوف جمهور حركة أمل، ربما تعويضا عن تراجع تأثير الحركة السياسي على الساحة الشيعية اللبنانية، مقابل تقدّم تأثير حزب الله وتصدره الواجهة، بسبب الدعم الإيراني اللامحدود له عسكريا وماليا ومؤسساتيا".
بيد أن "جنوبية" بينت أن تدخلات وضغوطات جعلت الإمام ورئيس جمعية الوسط الإسلامي ،حسين إسماعيل، يسحب البيان الذي نشره على "فيسبوك"، الذي هاجم فيه وأدان التطرّف القادم مع الصفوية الشيعية، وحذّر فيه من الغلو الشيرازي، وذلك مقابل سحب الاتهامات الباطلة والشتائم المغرضة التي طالته من قبل الناشط رامي سعد الذي هاجم الدكتور والمفكر الإيراني علي شريعتي.