قال نجل الشهيد عبد الله عزام، حذيفة عزام، إن زعيم تنظيم الدولة، "أبو بكر
البغدادي"، طلب من أمير تنظيم جبهة النصرة"، "أبو محمد
الجولاني"، إرسال سيارات مفخخة إلى
تركيا، وتفجيرها.
عزام، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر"، أوضح أن هذا الطلب كان أحد الأسباب الرئيسية التي تسببت بالنزاع بين الرجلين.
وبين أن "البغدادي"، طلب من "الجولاني"، إرسال انتحاريين بأحزمتهم الناسفة، بالإضافة إلى السيارات المفخخة، لـ"الضرب في قلب تركيا"، وفق قوله.
وتأتي تغريدات حذيفة عزام بعد ساعات من التفجير الذي وقع في قرية تركية قرب الحدود مع
سوريا، وأوقع أكثر من 30 قتيلا من الأكراد.
وألمح عزام إلى تورط تنظيم الدولة في التفجير، حيث غرد: "ما الفائدة التي تجتنى، والمصلحة التي ترتجى، من وراء إرسال المفخخات والانتحاريين إلى تركيا؟".
وتابع: "من يا ترى المستفيد الأول والأخير من هذه الأفعال؟! وفي مصلحة من تصب؟! في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ تركيا ومن عمر الثورة السورية".
وقال عزام إن هذه التفجيرات تخدم الأحزاب العلمانية، والدول الغربية، التي تتربص بالرئيس رجب طيب أردوغان، وتسعى لإسقاطه، وفق قوله.
وفي سياق متصل، قال حذيفة عزام، إن "أبو بكر البغدادي"، طلب من الجولاني حينها (أي قبل دخول الدولة للشام)، اغتيال "أبو سعيد
العراقي"، أمير "جيش المجاهدين" في العراق.
وأوضح أن "العراقي" كان يقيم في دمشق قبيل انطلاقة الثورة السورية.
وحول السبب الذي دفع البغدادي للسعي إلى اغتيال "العراقي"، قال عزام: "كان مدرسا للبغدادي، ويعرفه، ويعرف شخصيته، وصفاته، وأطباعه، وإمكانياته، عن قرب".
وأشار عزام إلى أن "أبو سعيد العراقي"، كان من "أبرز وأخلص المجاهدين ضد الغزو الأمريكي"، وهو ما دفع "البغدادي"، لـ"صحْوَنته، وتخوينه"، وفق قوله.
وبيّن حذيفة عزام أنه من الصدف، أن "الجولاني"، كان يعرف "العراقي" جيدا من السجن، وهو الأمر الذي جعله يرفض رفضا قاطعا تنفيذ أمر البغدادي، وفق قوله.