ذكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الاثنين، أنه قدم تقريرا مفصلا للمرجع الديني الشيعي في
النجف، جنوب العراق،
علي السيستاني، حول سير
المفاوضات النووية وما ترتب عنه من اتفاق بين بلاده والغرب.
وقال ظريف، في مؤتمر صحفي: "قدمنا تقريرا مفصلا للمرجع الأعلى علي السيستاني، حول سير المفاوضات النووية، والتحديات التي تواجهها المنطقة خلال لقائنا به اليوم، وأكد لنا ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف وتعاون دول المنطقة في مواجهة هذا الخطر.. خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده "كانت ولا تزال داعمة للعراق، حكومة وشعبا في مكافحة الارهاب والطائفية، ونعول بشكل كبير على المرجعيات الدينية ودورها الفعال في التصدي لهما".
ووصل ظريف إلى محافظة النجف (جنوبا) في ساعة متأخرة من ليلة أمس قادما من قطر، في زيارة رسمية للعراق تستمر عدة أيام، فيما يتوجه بعد ظهر اليوم إلى العاصمة بغداد للقاء نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ومسؤولين آخرين.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أصدر في 15 تموز/ يوليو الجاري، بيانا أورد فيه تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، الموقع في 14 تموز/ يوليو الجاري، من أهمها تعهد إيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-1 لتخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات، وتحديد مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في الـ15 عاما المقبلة، بـ300 كيلو غرام، وبنسبة تخصيب لا تزيد على 3.67%، وتحويل مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، للعمل بالماء الخفيف، وعدم ممارسة إيران في السنوات الخمس عشرة القادمة أي أنشطة متعلقة بالوقود المستنفذ، والتصديق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية بشأن التفتيش "التطفلي" (غير المبرمج).
وبحسب البيان، تلتزم المجموعة الدولية، مقابل التزامات إيران، برفع كافة العقوبات عنها بما فيها المفروضة من الأمم المتحدة، وبشكل مواز مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يتعهدان بعدم فرض أي عقوبات جديدة على إيران، ما دامت ملتزمة بشروط الاتفاق.