قال منسق
الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في
اليمن، جوهانس فان دير، الإثنين، إن أكثر من 23 ألف يمني سقطوا ما بين قتيل وجريح، في الصراع الذي لا يزال دائرا في بلادهم منذ أكثر من أربعة شهور.
وفي بيان أصدره الإثنين، أضاف المسؤول الأممي أن "الأضرار لحقت بالبنية التحتية الحيوية في كافة أرجاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمطارات والموانئ والمساجد والمباني السكنية"، واعتبر ذلك "أمرا غير مقبول ويتعارض مع كافة المسؤوليات الملقاة على عاتق أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي".
وناشد فان دير جميع أطراف النزاع لـ"وضع حد للهجمات على
المدنيين وإنهاء تدمير البنية التحتية الحيوية، لتوريد السلع والخدمات الأساسية للسكان المدنيين".
وأردف قائلا "إن العواقب الإنسانية للصراع في اليمن كارثية، حيث يدفع المدنيون ثمنا باهظا، وسمعت روايات عديدة عن الموت والجوع واليأس المطلق لأمهات وآباء يكافحون للوصول إلى بر السلامة والأمن والرعاية لأحبائهم".
وأكد المنسق الأممي على "التزام الأمم المتحدة وشركائها بتوسعة نطاق عملياتها حتى تصل جهود الاستجابة الإنسانية في كل أنحاء اليمن، وهو ما يعني استعادة خدمات الرعاية الصحية، وإصلاح وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وتوفير المأوى في حالات الطوارئ للأسر النازحة، وزيادة توزيع المواد الغذائية والسلع الأساسية مثل البطانيات والفرش والمستلزمات المنزلية الأخرى".
وناشد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، المجتمع الدولي والمؤسسات والبلدان المانحة الإسراع بتلبية النداء الإنساني الأخير الذي أطلقته الأمم المتحدة لتمويل عملياتها في اليمن خلال العام الحالي.
وقال إن "النداء الإنساني لاقى استجابة بنسبة ما يقرب من 15% فقط من إجمالي 1.6 مليار دولار، المبلغ المطلوب للعمليات الإنسانية في اليمن خلال 2015".