نفت وزارة الدفاع الأمريكية خطف
جبهة النصرة في
سوريا لمقاتلين شاركوا في برنامجها لتدريب المقاتلين السوريين، خلافا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد الخميس إن "عناصر من جبهة النصرة خطفوا الأربعاء قائد الفرقة 30، العقيد المنشق نديم الحسن، رفقة سبعة عناصر من الفرقة، بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ومقره لندن، أن هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلا كانوا دخلوا سوريا قبل حوالى أسبوعين إثر انتهاء تدريبهم "بأيدي مدربين غربيين في تركيا"، وقد استقروا في المالكية ومعهم "ثلاثون عربة رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وأسلحة أمريكية وكميات من الذخيرة".
وذكر أن عملية الخطف تمت على حاجز لجبهة النصرة عند مفترق سجو قرب أعزاز.
ولكن الكومندر أليسا سميث المتحدثة باسم
البنتاغون نفت أن يكون أي من المخطوفين من بين المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع لإعدادهم لمقاتلة تنظيم الدولة في سوريا.
وقالت سميث: "لن نكشف أسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، ولكن يمكنني أن أؤكد أن ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون أو محتجزون".
وعبارة "القوة السورية الجديدة" تستخدمها واشنطن للدلالة على المقاتلين السوريين، الذين تم التحقق منهم لاستبعاد أي عناصر متطرفة من بينهم، وتلقوا دورة تدريب بقيادة عسكريين أمريكيين.
يعتقد أن المجموعة الأولى التي تضم 54 من المقاتلين المتدربين عبرت من تركيا إلى سوريا، في حين تبلغ كلفة برنامج التدريب 500 مليون دولار.
الثوار صامدون في الزبداني
وتصدت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق، لهجوم جديد من قوات النظام وحزب الله، موقعة عددا من القتلى في صفوفهما.
وأفاد الناشط الإعلامي في الزبداني محمد الأمين أن "قوات النظام المدعومة بمليشيا
حزب الله اللبناني حاولت التقدم من محور قلعة الزهراء شمالي المدينة، لكن قوات المعارضة أوقعتها في كمين أدى إلى مقتل عنصرين على الأقل".
وأشار الأمين إلى أن "قوات المعارضة باغتت مساء الخميس حواجز سهل الزبداني القريبة من المدينة، فقتلت ثلاثة عناصر على الأقل، واغتنمت عددا من الأسلحة الخفيفة والذخائر"، مضيفا أن قوات المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام في بساتين بلودان شرق الزبداني.
وأكد الأمين استمرار قوات النظام في استهداف المدينة بالبراميل المتفجرة والصواريخ لليوم السابع والعشرين على التوالي، لافتا إلى أن طائرات الأسد ألقت خلال هجمتها الأخيرة أكثر من 1000 برميل متفجر، وأطلقت أكثر من 500 صاروخ، في حين باءت كل محاولاتها لاقتحام المدينة بالفشل.
ا
لنظام يقصف جوبر بالغازات السامة
إلى ذلك، لقي شخص مصرعه، وأصيب 15 آخرون بحالات اختناق؛ لاستنشاقهم غاز الكلور السام، استعملته طائرة تابعة للنظام السوري في قصفها حي جوبر شرقي العاصمة دمشق مساء الخميس.
وأفاد الإعلامي في مركز جوبر الطبي ماهر أبو الخير أن "المركز استقبل أكثر من 15 حالة لأشخاص يعانون من ضيق في التنفس والتقيؤ وسعال شديدة جراء استنشاقهم للغازات"، مؤكدا مقتل أحدهم بعد عدة محاولات لإنقاذه.
وأشار أبو الخير إلى أن "القصف استهدف إحدى النقاط التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة قبل عدة أيام"، لافتا إلى أن "الاشتباكات تجددت بعد القصف مباشرة، في محاولة من قوات النظام للسيطرة على الحي، بعد إخفاق قواته المدعومة بمليشيا حزب الله اللبناني في استعادتها".
يأتي ذلك في حين لقي 31 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال، مصرعهم الخميس، جراء هجمات شنتها قوات النظام السوري على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في عدد من المدن.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان لها، بأن "النظام السوري شن هجمات برية وجوية، استهدفت مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في عموم البلاد، واستخدم خلالها طائرات حربية ومختلف الأسلحة الثقيلة".
وأضافت الشبكة أن الهجمات أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في حمص، وستة أشخاص في كل من درعا وإدلب، وخمسة أشخاص في حماة، وأربعة أشخاص في دير الزور، وشخصين في ريف دمشق، وشخص واحد في اللاذقية.