قضت
محكمة سرمين المختلطة، المكونة من ستة عناصر، اثنان من "
جند الأقصى"، اثنان من "جبهة النصرة"، واثنان من "أحرار الشام"، بتبرئة أعضاء جند الأقصى من دم الشيخ مازن قسوم قائد لواء سهام الحق، التابع لفيلق الشام الذي قتل قبل أيام.
وقال الناشط الإعلامي السوري، المعروف بـ "مجاهد الشام"، إن محكمة سرمين أطلقت سراح القتلة، معتبرة أنه لا يحق لأحد تقديم الشكوى، سوى ابن القاتل، وابن القاتل دون سن الرشد، لذلك تم إطلاق سراحهم، وبعد أن يبلغ ابن المقتول سن الرشد أي بعد شهر يتم فتح القضية من جديد".
وتابع في تصريح لـ"
عربي21"، أن "المحكمة التي بثت في الحكم تتبع لفصيل جند الأقصى، بحضور شكلي لجبهة النصرة، وسجل أن جميع الفصائل بما فيها
فيلق الشام قبل هذا الحكم".
من جهته علق الناشط السلفي السوري، أبومالك الشامي، على حسابه في "تويتر" بسلسة تغريدات حول آخر تطورات قضية اغتيال الشيخ مازن قسوم، غدرا على يد جند الأقصى اختار لها هاشتاغ "ضاع دم الشهيد".
وقال أبومالك الشامي، "بكل أسف تعامل فيلق الشام مع المجرمين بطيبة قلب غلبت على حقهم في القصاص من القتلة، حين سلموا الأمر لما يدعى محكمة (محايدة)".
وتابع أبو مالك، أن "جند الأقصى قتلت الشيخ مازن بتهمة (الردة)، بحسب قول أحد أمرائهم، وكانت العملية بعلم قيادتهم وبفتوى من السفاح (أبو ذر بنش)".
وأضاف أن "فيلق الشام لما طلب تسليم الملف إلى أبوصالح طحان، رفض "الجند" وطلبوا تسليم القضية إلى محكمتهم في سرمين"، وعلق "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم".
وكشف أن حكم المحكمة اليوم ينتصر لما ذهب إليه أحد شرعيي الجند، وقال: "ودلالة على الجهل يقول أحد شرعيي الجند: أن من يملك حق المطالبة بالدم هو فقط ولد الشهيد حين يبلغ الحلم، شهر فقط إلى حين بلوغ ولده".
وتابع لقد "تم الإتفاق مؤخرا على حل "قضية العصر" التي عجز الشرعيون عنها، إلى شرعي وأمني من الجند ومثليهم من الأحرار والنصرة".
ووجه نصيحة إلى فيلق الشام، "أقول لإخواني بالفيلق لاتدعوا "الدروشة" تغلبكم، حفظ الدين من عقيدة الخوارج أولى من إرضائهم، سيروا على الحق ونحن سهام في كنانته".
وحذر أبو مالك الشامي، من "عذر القتلة لأنهم تأولوا بردة الشيخ واجتهادهم خاطئ"، معتبرا أنه قد يكون لهم "أجران" مستقبلا.
وختم سلسلة تدويناته "والله لنفضحن كل من تسول له نفسه تمييع هذه القضية وإضاعة دم شهيد الغدر زورا، بدوافع داعشية من أنصاف الدواعش كائنا من كان".
هذا واغتالت عناصر تابعة لتنظيم "جند الأقصى" المحسوبة على تيار السلفية الجهادية، بالرصاص مؤسس لواء "سهام الحق" والقيادي في "فيلق الشام"، وأحد مسؤولي غرفة عمليتا جيش الفتح "مازن قسوم"، في مدينة سراقب بريف إدلب.
وذكرت مصادر المعارضة المسلحة، أن عددا من المسلحين كانوا يستقلون سيارة مموهة بالطين بالمنطقة الصناعية في مدينة سراقب، أطلقوا النار على "مازن قسوم" قائد لواء سهام الحق التابع لفيلق الشام، فأردوه قتيلا على الفور، ولاذوا بالفرار خارج المدينة.
وأضافت المصادر أن المسلحين حاولوا الهرب بعد أن تعطلت بهم السيارة، لكن تم إلقاء القبض عليهم من قبل ثوار سراقب، وتبين أنهم من "جند الأقصى"، وتم تسليمهم إلى قيادة "جند الأقصى" بعد أن جاءت قوة تابعة لهم واقتادتهم.
وأكد المصدر أن عناصر من "فيلق الشام" تمكنوا من إلقاء القبض على المجموعة التي نفذت عملية
الاغتيال، لتقوم مجموعة من فصيل "جند الأقصى" أحد أفرع تنظيم
القاعدة في سوريا بمداهمة المكان الذي تم اعتقال المجموعة فيه، والتي نفذت عملية الاغتيال والمحتجزة لدى عناصر فيلق الشام وإطلاق سراحهم بالقوة.