يسود التوتر والاستياء بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة الاذقية وريفها، بعد أن قتل قريب
بشار الأسد سليمان الأسد العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، الذي ينحدر من منطقة بسنادا التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية.
وكان سليمان أقدم على قتل الشيخ، ليلة أمس، بسبب خلاف على أفضلية المرور في مدينة
اللاذقية ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وأوقف سليمان سيارة العقيد بعدما تجاوزه وأطلق النار عليه، بدم بارد، أمام أولاده، وغادر المكان مستقلا سيارته.
وأثار الحادث استياءا كبيرا وردود أفعال غاضبة داخل أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها، وسط دعوات من الأهالي بإعدام سليمان الأسد السيئ السمعة والصيت في دوار الأزهري.
وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري، وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في آذار/مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي فصائل المعارضة في ريف اللاذقية.
ونظم أبناء الطائفة العلوية الغاضبون "تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل الشيخ أمام أولاده... بعضهم طالب باعدامه في المكان ذاته "، حسب ما نقلته وكالة "فرانس بريس" عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان.
وتعد محافظة اللاذقية معقلا للطائفة العلوية في
سوريا، ومنها تتحدر عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، كما يتحدر منها عدد كبير من مقالي النظام.