في زيارة غير معلنة، اجتمع قائد فيلق قدس الجنرال قاسم
سليماني، مع الأحزاب الخمسة في إقليم
كردستان "من أجل التوصل إلى توافق سياسي قبل حلول 20 من آب/ أغسطس الحالي".
ونقلت شبكة "رووداو" الكردية والمقربة من السلطات في إقليم كردستان، الاثنين، أن سليماني كان في أربيل والسليمانية الأسبوع الماضي.
وبحسب الوكالة فإن سليماني قدم للأحزاب الخمسة ثلاثة مقترحات بشأن رئاسة الإقليم، وهي "أولا: بقاء البارزاني في منصبه وتمديد ولايته.. وثانيا: الشعب يقرر كيفية انتخاب رئيس الاقليم إما في برلمان أو عن طريق انتخابات عامة.. وثالثا: لا يجوز أن يؤثر الوضع السياسي سلبا على الحرب ضد داعش ويؤدي إلى تهديد إيران".
ومن المقرر أن تجرى انتخابات رئاسة إقليم كردستان
العراق في الـ20 من شهر آب/ أغسطس المقبل، لكن مفوضية الانتخابات استبعدت إجراء الانتخابات في هذا الموعد بسبب صعوبات عديدة، في وقت يؤكد فيه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أهمية إجراء تعديلات على صلاحيات رئاسة الإقليم.
يصنع القرارات من دون نقاش
ولم يخف الاتحاد الإسلامي تأثير قاسم سليماني، وقال على لسان أبي بكر علي أحد أعضاء مكتبه السياسي: "كلما دخل سليماني على الخط فإنه يصنع القرارات من دون نقاش".
وأضاف علي قائلا: "بلا شك.. إيران وتركيا بالاضافة إلى أمريكا قوى مهمة في المنطقة، والأحزاب تصغي لهم في مواقف مختلفة، وعلى أقل التقدير محاولاتهم تخلق ضغطا على الأحزاب السياسية للتوصل إلى توافق من شأنه حسم قضية رئاسة الإقليم".
وبخصوص سليماني قال أبو بكر علي، إن "إيران وسليماني لهما تأثير كبير، وهما قادران على حل القضية، هذه حقائق لا ننكرها، ولا نستطيع الهروب منها".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدي بيرة، إن "سليماني ممثل خامنئي للشؤون العسكرية خارج البلاد، يقيم علاقات جيدة مع الكورد والاتحاد الوطني، والحزب الديمقراطي والإسلاميين، صاحب نفوذ كبير، وهو رجل منظم ويكن احتراما كبيرا للعم جلال والبارزاني، لديه خبرات كبيرة بالإمكان الاستفادة منها".
وأضاف بيرة أنه "من الأفضل أن يكون قاسم سليماني صديقا لك من أن يكون خصما لك، فهذا ليس جيدا".