شارك عشرات الناشطين الفلسطينيين، وأسرى محررون من السجون الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، في مسيرة تضامنية مع الأسير محمد
علان، المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، احتجاجا على اعتقاله إداريا في السجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأفاد شهود عيان بأن المسيرة انطلقت من ميدان المنارة وسط
رام الله (وسط الضفة الغربية) باتجاه مقر الرئاسة في المدينة، إلاّ أن قوات الأمن الفلسطينية وعناصر مكافحة الشغب منعوا وصولها إلى المقر.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير علان، مرددين هتافات تطالب قيادة السلطة بالعمل على إطلاق سراحه.
بدوره، قال الأسير المحرر، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، خلال مشاركته في المسيرة إن الفصائل الفلسطينية والسلطة مطالبين بالتحرك الفعلي والجاد للإفراج عن علان، مضيفا: "على السلطة أن تتحرك على جميع الأصعدة للإفراج عن علان، وكان من الأجدى بالرئيس محمود
عباس أن يسمح بمرور الأسرى المحررين والمتضامنين في المسيرة مع علان باتجاه مقر الرئاسة، بدلا من استقبال زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) إسحاق هرتسوغ"، على حد تعبيره.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، استقبل في مقر الرئاسة، في مدينة رام الله، الثلاثاء، زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
يشار إلى أن الأسير المحامي محمد علان، من سكان قرية عينبوس، في نابلس، معتقل منذ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وكان قد أعلن خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام منتصف حزيران/ يونيو الماضي، رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري، دون محاكمة.
وكان نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، قد أعلن الجمعة الماضي، أن علان دخل في غيبوبة، وتدهورت صحته بشكل خطير للغاية.
والاعتقال الإداري هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، ويتذرع الاحتلال الإسرائيلي بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.