قال خطيب جمعة طهران المؤقت محمد علي كرماني، الجمعة، إن
الاتفاق النووي الذي عقدته
إيران مع دول 5+1 لا يعني المصالحة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا هذا التصور بالخاطئ.
ونقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية قوله، في خطبة صلاة الجمعة بطهران، إن "موضوع الاتفاق النووي موضوع خاص لنفسه، ولا يعني أن إيران قامت بمصالحة مع أمريكا".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الكيان الصهيوني، وأن هذا الكيان هو كيان جلاد وقاتل للفلسطينيين، فلهذا كيف يمكن التقارب مع أمريكا التي تدعم هذا الكيان؟".
وتسائل الخطيب "كيف يمكن لإيران أن تتوافق مع الثقافة الأمريكية في حين أن الأمريكيين قد ارتكبوا جرائم لا تحصى في إيران". وقال إن من بين هذه الجرائم "استهداف القوات الأمريكية لطائرة ركاب إيرانية (عام 1988 )، وإعادة شاه إيران إلى السلطة في الانقلاب العسكري المدعوم أمريكيا في الـ19 من آب/أغسطس عام 1953".
واعتبر أن الدين الإسلامي لا يسمح باستخدام السلاح النووي ضد الظالم والمظلوم.
وأوضح أنه بعد الاتفاق النووي قطعت إيران الطريق "أمام التغلغل الأمريكي"، وأضاف "سنقطعه للأبد، لأنهم بصدد التغلغل في المنطقة والدول الإسلامية، يتصورون من خلال هذا الاتفاق أنه بإمكانهم أن يفعلوا شيئا في إيران إلا أنهم مخطئون تماما".
ولفت إلى أنه "يجب على أمريكا أن تعلم بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخلى عن دعم المقاومة والقضية الفلسطينية معتبرا بأنه من السذاجة أن نعتقد بأن الإدارة الأمريكية قد تغيرت مبينا أن عداء أمريكا مازال قائما لأنها لديها مشكلة مع الإسلام، وأن الإسلام قد حطم قوتها الواهية".
ودعا موحدي كرماني النظام السعودي إلى وقف ما وصفه بـ"جرائمه ومجازره ضد الشعب
اليمني".