قال عضو البرلمان
الإيراني نصر الله بجمانفر إن "الفعاليات الدبلوماسية للسفارة البريطانية في طهران، لم تكن سوى وكرا للتجسس، ومكان الفساد والعبث والتخريب في إيران، وحتى في بقية دول المنطقة".
وأضاف البرلماني الإيراني عن مدينة مشهد في تصريحات لوكالة أنباء فارس الإيرانية أن "
السفارة البريطانية في حقيقة الأمر لم تكن سوى وكر
تجسس في جميع البلدان التي تتواجد بها، وإذا ما بحثنا في التاريخ لا نجد سوى العمل الشيطاني لهذا الذئب العجوز".
تصريحات النائب البرلماني الإيراني جاءت بعد ساعات على إعادة فترح السفارة البريطانية في طهران بعد قطيعة استمرت لأربع سنوات.
وفي هذا الصدد قال بجمانفر: إن " الشعب الإيراني قبل وبعد الثورة، لم ينسى الأضرار السياسية التي لحقت به، والتحقير الاجتماعي الذي تعرض له جراء السياسة البريطانية".
وتابع بجمانفر مطالبا الخارجية الإيرانية بأخذ "التدابير الوقائية اللازمة" بعين الاعتبار، فيما يتعلق بافتتاح السفارة البريطانية في طهران، لكي لا تنطبق على إيران مخططات وسياسات
استعمارية كما حدث في السابق".
وفي السياق ذاته أعرب بجمانفر عن قلقه كمندوب في البرلمان الإيراني من بعض التيارات التي تعمل على تهيئة الأرضية المناسبة، لحضور عناصر أجنبية كان ومازال لوجودها الأثر الضار والسلبي على البلاد.
وأضاف بجمانفر أن "ما يقلق أعضاء البرلمان هو رؤيتهم للبلاد، وهي تصبح من جديد قاعدة للمستعمر العجوز "في إشارة إلى
بريطانيا، فحتى القنوات المعارضة لسياسة الجمهورية الإسلامية مثل؛ شبكة "بي بي سي" البريطانية، غطت حضور بعض المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء أبناء الشعب الإيراني، وافتتاح السفارة البريطانية في طهران" يضيف النائب الإيراني.
ويرى مراقبون أن
الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى لم ينهي المشاكل العالقة بين إيران والغرب، وذلك بسبب الملفات العالقة بين الطرفين، منها ملف صواريخ الحرس الثوري، وحقوق الإنسان، فضلا عن تدخلات إيران بالمنطقة وسياستها الضارة بأمن دول الجوار.
ويعرف الداخل الإيراني انقساما حول الاتفاق النووي؛ حيث ترى جهات أن هذا الاتفاق سيكون نافذة لإيران على العالم الغربي، فيما يعتقد آخرون أنه منفذا للتدخلات الخارجية في البلاد.
وافتتحت بريطانيا سفارتها في طهران بعد نحو أربع سنوات من إغلاقها، حيث حضر مراسم الافتتاح في طهران وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، وبمشاركة دبلوماسيين إيرانيين وأجانب جاءوا لإحياء الحدث، كما افتتحت إيران في الوقت ذاته سفارتها بلندن.
وأغلقت بريطانيا سفارتها في إيران عام 2011 في أعقاب اقتحام محتجين إيرانيين لها خلال مظاهرة ضد العقوبات التي فرضتها بريطانيا على إيران على خلفية برنامجها النووي.
ويُذكر أن هاموند، هو أول وزير خارجية بريطاني يزور إيران منذ عام 2003، وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من توصل إيران إلى اتفاق مع القوى العالمية الست والهادف إلى كبح جماح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.