طالبت عائلات وفصائل
فلسطينية، السلطات
المصرية، بالكشف عن مصير أربعة شبان، اختطفوا الأربعاء الماضي في منطقة "شمال
سيناء".
وطالب متحدث باسم أهالي المختطفين الأربعة في بيان تلاه عقب وقفة نظمتها عائلاتهم في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) بمدينة
غزة الثلاثاء، السلطات المصرية بمعرفة مصير أبنائهم، والعمل على حمايتهم وإعادتهم.
وأضاف المتحدث: "أبناؤنا توجهوا إلى مصر بشكل رسمي، وعبر معبر رفح بطريقة شرعية، ونطالب السلطات المصرية بحمايتهم والعمل على إعادتهم، ونحن لن نتوقف عن مطالبنا العادلة والإنسانية حتى يتم الإفراج عنهم".
ومن جهته دعا نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، السلطات المصرية إلى العمل الجاد للإفراج عن الأربعة المختطفين، مضيفا أنها "تتحمل المسؤولية الأمنية عنهم".
وندد بحر بما وصفه بالصمت "المثير للشك"، للسلطة والسفارة الفلسطينية على عدم التعقيب على حادثة الاختطاف.
ودعا بحر لتشكيل لجنة تحقيق مصرية فلسطينية، للوقوف على كافة التفاصيل والعمل على كشف ومعاقبة مرتكبيها.
وفي سياق آخر، عقدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة (
حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب) اليوم، اجتماعا خاصا ناقشت خلاله تداعيات أزمة المختطفين الأربعة.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض في مؤتمر صحفي عقده على هامش الاجتماع: "نطالب سفارة فلسطين في القاهرة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل على كشف مصيرهم، وإطلاق سراحهم".
وأكد العوض أن اتصالات مكثفة تجري مع الجهات الرسمية المصرية من أجل تأمين سلامة المختطفين.
ولا يزال الغموض حتى اللحظة يكتنف مصير الفلسطينيين الأربعة، في الوقت الذي لم تتبنى فيه حتى الآن، أي جهة مسلحة عملية اختطافهم.
وكان مسلحون، قد اختطفوا أربعة فلسطينيين، في وقت متأخر الأربعاء الماضي، في منطقة "شمال سيناء"، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
وأصدرت حركة حماس بيانا صحفيا الإثنين جددت فيه، مطالبتها مصر بالعمل على إطلاق سراح المختطفين الأربعة.
وقالت الحركة في بيان أصدرته: "نحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة الشبان الأربعة المختطفين، وندعوها إلى العمل بسرعة لإطلاق سراحهم بحكم مسؤوليتها الأمنية، وبعيدا عن أي لون من ألوان التصعيد الإعلامي أو الميداني، وحفاظا على العلاقات الفلسطينية المصرية، وفي إطار الأخلاق والمواثيق الإنسانية".
وأضاف البيان: "نحذر من أي مساس بهؤلاء الشباب الأربعة الذين وقعوا ضحية الغدر والخداع دون ذنب سوى أنهم من قطاع غزة، وهم من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني".
ودعت المؤسسات الحقوقية والإعلامية والسياسية والجماهيرية، إلى "أخذ دورها في التعبير عن رفضها لهذا الأسلوب الهمجي، أسلوب الاختطاف الغادر".
وسبق أن أشارت حركة حماس إلى أن الحافلة التي استهدفها المسلحون، كانت في "حماية الأمن المصري، على مسافة قريبة من معبر رفح، حيث تم إطلاق النار عليها، وإجبارها على التوقف والصعود إلى داخلها ومناداة أربعة من الشباب بالاسم من كشف كان بحوزتهم، ثم انطلقوا بهم إلى جهة مجهولة".
والمختطفون الأربعة، هم طالبان وجريحان: ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة.
وتقول عائلات المختطفين إنها لا تعرف حتى اللحظة مصير أبنائها، وليس لديها أي معلومة عنهم، كما أنها نفت أي علاقة لهم بأي تنظيم.