علق باحثون
اقتصاديون شريط تنظيم الدولة الأخير، الذي تحدث عن خططه لإصدار
عملة نقدية خاصة، لا تعتمد على الدولار أو النظام المصرفي العالمي.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مدير مركز دراسات الجرائم المالية والأمنية في المعهد الملكي للدراسات المتحدة توم كيتينغ، قوله إن الفيديو "ينم عن سذاجة" في فهم النظام المصرفي العالمي.
ويشير التقرير إلى أن كيتينغ يشك هو وغيره بقدرة التنظيم على توفير الذهب والفضة والنحاس لصك عملته الخاصة، ويشكون في إمكانية إنتاج العملة وتوزيعها بطريقة مرنة. ويقول كيتنغ: "دينار يزن خمسة غرامات ذهب يعادل 139 دولارا"، و"حاول أن تشتري به رزمة من الخبز".
وتبين الصحيفة أن تنظيم الدولة، يرى أن انهيار النظام العالمي لن يحدث إلا في حال عودة العالم الإسلامي لاستخدام التعاملات النقدية القائمة على المجوهرات الثمينة، ويتوقف عن شراء الصكوك المصرفية الأمريكية، ما سيترك الولايات المتحدة مثقلة بالديون.
ويلفت التقرير إلى أن التنظيم زعم في الفيديو أنه يبني نظريته على ما ورد في كتاب جيم ريكارد، الذي تنبأ فيه بموت النقود "موت المال: والنهاية القريبة لصندوق النقد الدولي".
وترى الصحيفة أن تنظيم الدولة حتى يكون قادرا على التخلي عن النظام المالي العالمي، عليه أن يتوقف أولا عن أخذ عائدات النفط الذي يبيعه بطريقة غير شرعية، وهي عملية تجارية يديرها التنظيم بالعملة الأمريكية.
ويعلق كيتنغ بالقول: "إنها دعاية"، ويضيف: "نحن فقراء في مواجهة دعاية التنظيم، وأنا متأكد من سرور الكثيرين من هذا الشريط الساذج"، بحسب الصحيفة.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن مدة الشريط تبلغ ساعة كاملة، ووعد فيه التنظيم بإنشاء نظام الاقتصادي- الجهادي. وشرح الفيلم الطريقة التي سيقوم فيها التنظيم بمواجهة المعاملات الشيطانية، ومنع التعامل بالأوراق النقدية. وظهرت في الشريط لقطات لمقاتلين في العراق وانهيار برجي مركز
التجارة العالمي.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المعلق على الفيلم قال: "أحد أشكال الفساد التي شهدتها الكرة الأرضية هو الصعود الحالك للأوراق المالية، التي تحولت إلى نظام من العبودية، الذي يديره الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهي مؤسسة خاصة ونظام يقوم من خلال الغش والقوة بحرمان الناس من حقوقهم، عبر فرض استخدام قطع من الورق، التي صارت تعرف بالدولار".