هاجمت صحيفة "
اليمن اليوم" المملوكة لأحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، حكام وقادة دولة
الإمارات، وعلى رأسهم نائب رئيس دولة الإمارات ونائب القائد الأعلى وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آلـ نهيان.
وكتب رئيس تحرير صحيفة "اليمن اليوم" عبد الله الحضرمي في افتتاحية الصحيفة ليوم الإثنين، التي عنونها بـ " ماكان أبوك امرء سوء"، أن ما يصنعه "الأبناء"، في إشارة منه إلى أبناء الشيخ زايد، هو "الخطأ والخطيئة".
وقالت الصحيفة "إنه لا يبرر ألم دولة الإمارات العربية المتحدة في مقتل وجرح عدد كبير من جنودها في اليمن، إطلاق يدها لسفك المزيد من دماء اليمنيين واستباحة عاصمتهم ومدنهم واستعراض عضلاتها الجوية على جار جريح".
ودعت الافتتاحية "حكام الدولة الاتحادية أن يجعلوا من فاجعتهم ومصابهم محطة للمراجعة أمام السؤال الكبير: لماذا جنودنا في اليمن أصلا؟ على ماذا، وما هي قضيتنا مع الشعب اليمني، وما طبيعة الخطر والتهديد من شعب يُصب على رأسه مشتريات عشرات السنين من الصواريخ والقذائف؟".
وتوقعت الصحيفة أن يخلص أبناء الشيخ زايد في الأخير إلى أنهم ظالمين "وكوننا نثق في القدرات الذهنية لأبناء الشيخ زايد فليس مستحيلا أن يخرجوا بإجابات مضمونها (لقد كُنَّا ظالمين)، وأوردنا إبلنا غير مواردها".
وذكرت الافتتاحية أن الراحل الشيخ زايد بن سلطان، مؤسس الدولة، "أحب اليمن وأحبه اليمنيون، عروبته وجهته صوب اليمن ليروي جذور انتمائه ويقيم سد مأرب شاهدا على ماض تليد، وأساسا لدولته العربية التي لم يُرد لها أن تكون مجرد صروح أسمنتية لطفرة نفط، لا قيم لها ولا أصل ثابت".
واضافت أنه "مدَّ إلى اليمنيين يد الابن البار، فكانت له اليمن أُمّا، واليمانيون أهلا، وكان له من العقل ما يكفي ليدرك أن الوصول إلى اليمن لا يتأتى على مجزرة، والطريق إلى اليمنيين لا يمكن أن تعبِّده غارات الطائرات، وأن صروح الذكرى الخالدة لا تبنى بأيدي مرتزقة".
وبينت أنه ساهم "في العديد من مشاريع التنمية، وأصبح اسمه على لسان كل يمني (زايد الخير) الذي لا يوجد زعيم عربي صعد إلى قلوب اليمنيين وصار مضربا للمثل في المروءة لدى الشعب اليمني كحالة هذا الجليل".
وتساءلت الافتتاحية: "هل كان الشيخ زايد مخطئا حيال اليمن، وما يفعله أبناؤه اليوم من محو لكل أثر له في وجدان اليمنيين تصحيحا لأخطاء الوالد الحكيم؟" في إشارة إلى مشاركة الإمارات في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وأتباع عبد الله صالح.
وخلصت الافتتاحية إلى أن ما يفعله أبناء الشيخ زايد "هو الخطأ والخطيئة، فلقد انزلقوا بانخراطهم في حقد آل سعود على الشعب اليمني منزلقا لم يكن متوقعا، وخاضوا حربا ليست حربهم وصراعا ليس صراعهم، وسفكوا دماءهم ودماء الشعب اليمني في حرب لا منطق لها ولا عقل ولا وجه".
وكانت راجت أخبار عن مداهمة الإمارات لمقر إقامة نجل علي صالح،
أحمد علي صالح، بعد أن استهدفت قوات الرئيس اليمني المخلوع معسكرا للجنود الإماراتيين بمأرب اليمنية بصاروخين قتل على إثرها 54 جنديا أغلبهم إماراتيون.