قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" إن نحو نصف مليون طفل فروا من هجمات حركة "
بوكو حرام" في
نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام ترفع عدد
الأطفال الذين طردوا من منازلهم في منطقة بحيرة تشاد إلى حوالي 1.4 مليون طفل.
وطالت هذه الظاهرة بصورة خاصة نيجيريا التي نزح منها حوالى 1.2 مليون طفل أكثر من نصفهم دون الخامسة هربا من القتال بين القوات الحكومية وحركة "بوكو حرام" التي تنشط بصورة خاصة في مهدها بشمال شرق البلاد.
من جهته أفاد مانويل فونتين، المدير الإقليمي لليونيسيف لشؤون غرب ووسط أفريقيا أن "العشرات من الفتيات والفتيان المفقودين في نيجيريا اختطفوا، وجرى تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة أو جرى استخدامهم دروعا بشرية أو يضطرون للفرار من العنف".
وصدر تقرير المنظمة بعد عام على خطف جماعة "بوكو حرام" لـ 276 فتاة من مدرستهن في مدينة تشيبوك في شمال شرق البلاد مما أثار إدانة عالمية.
وقال فونتين إن تلك
الاختطافات واحدة من عدة "مآس تتكرر على نطاق واسع في أنحاء نيجيريا والمنطقة".
وذكرت "اليونيسيف" أن جماعة "بوكو حرام" تستخدم الأطفال مقاتلين وطباخين وتغتصب الفتيات والنساء وتجبرهن على الزواج وتستعبدهن جنسيا.
وهرب حوالى 265 طفلا من الكاميرون وتشاد والنيجر بعدما وسعت "بوكو حرام" عملياتها إلى هذه الدول المجاورة لنيجيريا.
وقتل ما لا يقل عن 15 ألف شخص جراء القتال مع "بوكو حرام" المستمر منذ ست سنوات، بينهم حوالى 1100 في عمليات "انتحارية" وهجمات تتعاقب منذ تولي الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري مهامه نهاية أيار/ مايو الماضي.
ورفعت المنظمة الدولية للهجرة مطلع الشهر تقديراتها لعدد النازحين جراء أعمال العنف التي يشنها المسلحون من 1.5 مليون إلى أكثر من 2.1 مليون نازح.
وأعلنت يونيسيف تكثيف نشاطاتها في منطقة بحيرة تشاد، ومنها حملات التلقيح، مشيرة إلى أن حوالى 65 ألف طفل دون الخامسة من العمر تلقوا العلاج لإصابتهم بسوء تغذية حاد.