نقلت وكالة أنباء "فارس"
الإيرانية عن مصدر استخباري إيراني رفيع، ادعاءه بأنه الأتراك المخطوفين من قبل مليشيا مسلحة شيعية "متعاونون مع تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أنهم لم يفرج عنهم بعد.
وقال إن ادعاءه جاء "بناء على اعترافات ما يعرف بوالي
داعش في بغداد، اسمه زيد الكرطاني".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بحسب الوكالة، أن العاملين الذين أفرج عنهما من
العمال الأتراك المختطفين في العراق من أصل 18 آخرين، "أثبتت التحقيقات عدم تورطهما بتمويل داعش، وأن لا علاقة لهما بما يعرف بوالي بغداد في التنظيم زيد الكرطاني".
ووفقا لمعلومات استخبارية إيرانية، كشف عنها المصدر، بحسب الوكالة الإيرانية، تعقيبا على معلومات سابقة نشرتها "فارس"، فإن "هناك مجموعة من العمال الأتراك لا تزال محتجزة لدى فصيل مسلح، بعضهم متورط بالتعاون مع داعش، وفقا لاعترافات الكرطاني".
وقالت الوكالة: "لا يعرف هل أن المتورطين بتمويل تنظيم الدولة وفقا لاعترافات الكرطاني هم العمال الأتراك ذاتهم أم غيرهم".
وكانت وكالة أنباء "فارس" زعمت نقلا عن المصدر ذاته بأن العمال الأتراك المخطوفين في العراق "كانوا يعملون لصالح شركات تركية تقدم التمويل لداعش الإرهابي"، مبينا أن "نقل الأموال المخصصة للتنظيم كان يتم عن طريق زياد الكرطاني".
ووفقا للمصدر، فإن "سوء فهم بين القوات الأمنية وعناصر حزب الله العراقي أدى إلى الاشتباك الأسبوع الماضي في منطقة شارع فلسطين، في بغداد، ويعود ذلك لتضارب في المعلومات حول علاقة الكرطاني الموجود لدى حزب الله بالعمال الأتراك".
وأوضح أن القوة الأمنية "كانت تعتقد بأن العمال الأتراك موجودون في المقر الذي تمت مداهمته، لكن الحقيقة أن الكرطاني هو من كان موجودا، وهو ذو علاقة بهؤلاء العمال فعلا"، بحسب الوكالة الإيرانية.
يشار إلى أنه تم الإعلان في العراق، الأربعاء الماضي، الإفراج عن اثنين من أصل 18 عاملا تركيا خطفوا في بغداد مطلع الشهر الجاري، في محافظة البصرة، جنوب العراق، بحسب ما أفاد به مسؤولون أتراك وعراقيون.
يذكر أن مليشيا مسلحة ترتدي زيا عسكريا رفعت شعار "لبيك يا حسن" ما يشير إلى أنها شيعية، أقدمت بداية الشهر الجاري، على
اختطاف عمال أتراك من مشروع ملعب أولمبي في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن فتح تحقيق في الحادثة، مؤكدة أن عدد المختطفين 16 عاملا.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعدها، "حرص العراق على أمن العاملين الأتراك الذين اختطفوا، عادّا منفذي عملية الاختطاف بأنهم جماعات إجرامية فاسدة، تريد الإساءة للعراق، وتدمير اقتصاده".
ونشرت مجموعة مسلحة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "
فرق الموت"، شريطا مصورا قبل أيام تبنت فيه عملية الخطف، مرفقة إياها بسلسلة مطالب موجهة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للإفراج عنهم.
ودعت المرجعية الدينية العليا في العراق والسيد مقتدى الصدر إلى الإفراج الفوري عن العمال المختطفين.