أجرى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، محادثات مع الرئيس
الإيراني حسن روحاني، الاثنين، بعد يوم من افتتاح
السفارة البريطانية في
طهران بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين لها.
وقال هاموند قبيل الاجتماع، إنه يتعين "على
بريطانيا توخي الحذر في علاقاتها مع إيران".
وأضاف أن البلدين "اتفقا على الحاجة للتعامل مع تنظيم الدولة، لكن ظلت هناك خلافات تتعلق باحترام حقوق الإنسان".
وقال هاموند إن "الحكومة الإيرانية الراهنة أظهرت أسلوبا يتسم باستجابة أكبر من الحكومة السابقة في ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل"، وأضاف أن "طهران ستحاكم على أفعالها لا أقوالها".
من جهتها، قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن الرئيس روحاني أوضح لضيفه البريطاني أن "الشعب الإيراني يحتفظ في ذاكرته بخلفية تاريخية عن تدخلات الأجانب". وأضاف أنه "رغم أنه ليس بالإمكان تغيير الأحكام التاريخية الصادرة عن شعب ما سريعا خلال فترة قصيرة، فإننا نعتقد في الوقت ذاته أيضا أنه لا ينبغي البقاء في الماضي التاريخي، ويتوجب أن ننظم حركتنا برؤية نحو المستقبل".
واعتبر روحاني الأجواء الحاصلة من
الاتفاق النووي، إيجابية للغاية، وأن "كيفية تنفيذ الاتفاق والسلوكيات والتصريحات يجب أن تكون بحيث يلمس الرأي العام فائدة التطورات الحاصلة"، وفق "فارس".
وفي وقت لاحق، اجتمع هاموند مع علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني في إيران.
وقال هاموند الاثنين، إنه يتوقع أن يبدأ رفع العقوبات المفروضة على إيران خلال ربيع العام المقبل.
وأضاف متحدثا مع "رويترز"، أنه يتوقع أن تصدق إيران والولايات المتحدة على الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي بحلول تشرين الأول/ أكتوبر.
وذكر أن العمل التحضيري قد يجري قبل رفع العقوبات حتى تبدأ الاستثمارات في التدفق بمجرد رفعها.
وتابع بأنه "يمكن أن نقول إننا قد نشهد رفع العقوبات خلال الربيع المقبل".
وفي ما يتعلق بسوريا حيث تدعم طهران بشار الأسد، قال هاموند إن بريطانيا وإيران ما زالت بينهما خلافات أساسية بشأن مستقبل الأسد.
وقال إن "الأمر الذي نختلف بشأنه هو دور شخص واحد فقط (بشار الأسد) في هذه العملية لكن الأمر المهم هو أننا نتحاور".
وتابع بأنه "إذا كنا سنتوصل إلى حل سياسي فلا بد من إشراك الإيرانيين والروس في هذه العملية أيضا".
وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أجرى معه محادثات، ألمح بقوة إلى رغبته في الحوار وإلى أن إيران تريد أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بريطانيا والغرب.