تجمع أكثر من مليون شخص، الأحد، في إحدى ضواحي إسطنبول تنديدا بـ"إرهاب" المتمردين الأكراد، في ما يعد تحركا سياسيا لصالح الرئيس رجب طيب
أردوغان قبل ستة أسابيع من الانتخابات المبكرة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وجرت التظاهرة في ينيكابي على الضفة الأوروبية لإسطنبول تلبية لدعوة وجهتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية والمهنية.
ودعا أردوغان جميع المواطنين إلى المشاركة وكتب على موقع "تويتر" "أدعو جميع المواطنين إلى التوحد والتجمع وتشكيل صوت واحد ضد الإرهاب، ادعوكم إلى ينيكابي".
وسبق أن استضافت ساحة ينيكابي تظاهرات كبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ويمكنها استيعاب حتى مليون ونصف مليون شخص.
وسمح للمشاركين برفع العلم التركي فقط، وعصب كثيرون منهم جباههم بشريط أحمر كتب عليه "الشهداء لم يموتوا، الوطن لا يمكن أن ينقسم".
وأطلق المنظمون العديد من الشعارات لإثارة حماسة المشاركين وبينها "الأتراك والأكراد إخوة"، و"نحن ننبذ الإرهاب".
وتجددت المواجهات منذ نهاية تموز/يوليو بين قوات الأمن التركية ومقاتلي حزب
العمال الكردستاني، وخصوصا في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.
وأنهى هذا التصعيد مفاوضات السلام التي بدأت نهاية 2012 بين أنقرة والمتمردين الأكراد أملا بوضع حد للنزاع الكردي الذي خلف نحو 40 ألف قتيل منذ 1984.
وجمعت تظاهرة مماثلة أكثر من 10 آلاف شخص الأسبوع الماضي في أنقرة.
ويتهم الرئيس التركي من قبل معارضيه بتأجيج التوتر بين الجيش وحزب العمال الكردستاني سعيا إلى الفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة وتعزيز سلطاته الرئاسية.