أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأربعاء، أن 16 من
العمال الأتراك المختطفين في العاصمة
العراقية بغداد، منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، أطلق سراحهم قبل قليل، وأن السفير التركي لدى بغداد قام باستلامهم.
جاء ذلك في تغريدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أشار داود أوغلو إلى أنه تحدث مع بعض العمال المفرج عنهم في اتصال هاتفي، مؤكدا أنهم بصحة جيدة، وأن كل التحضيرات جارية لإعادتهم إلى
تركيا في أقرب وقت.
وتقدم داود أوغلو بالشكر "لجميع الأصدقاء العراقيين" الذين بذلوا جهودا كبيرة من أجل الإفراج عن العمال الأتراك المختطفين، مؤكدا أن الحكومة، والشركات التركية والشعب التركي سيواصلون الوقوف إلى جانب العراق من أجل إعادة بنائه كما وقفوا من قبل.
بدوره، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السفير التركي في بغداد فاروق قايماقجي، في اتصال هاتفي بالإفراج عن العمال المختطفين، وتحدث مع اثنين من العمال مهنئا إياهم أيضا.
وبالإفراج عن العمال الـ16 اليوم، يغلق ملف العمال الأتراك المختطفين في العراق، بعد أن كان تم الإفراج عن اثنين آخرين قبل أسبوعين.
وكان مسؤول محلي في محافظة البصرة جنوبي العراق، أعلن في الـ16 من الشهر الجاري، عن إطلاق سراح اثنين من العمال الأتراك الذين اختطفوا مطلع الشهر الجاري في العاصمة بغداد، بعد نقلهم إلى محافظة البصرة من قبل مسلحين مجهولين.
وكانت مجموعة من عمال البناء الأتراك قوامها 18 عاملًا، تعرضت للخطف مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، من موقع بناء أحد الملاعب الرياضية شمال العاصمة العراقية بغداد، من قبل مسلحين يرتدون ملابس عسكرية، اقتادوهم لاحقا إلى جهة مجهولة.
ونشرت الجماعة المسؤولة عن الخطف، التي أطلقت على نفسها اسم "فرق الموت"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أولى لقطات للعمال المختطفين، ووضعت شروطا لإطلاق سراحهم.
وكان أبرز شروطها مطالبة تركيا بـ"وقف عمليات نقل البترول المسروق من
كردستان (إقليم شمال العراق) عبر أراضيها، ورفع حصار قوات جيش الفتح (تجمع فصائل معارضة سورية مسلحة) من على مناطق الفوعة وكفريا ونبل والزهراء (مناطق غرب
سوريا يسكنها مواطنون من الطائفة الشيعية)، إضافةً إلى مطالبتها بإيقاف منع انتقال المسلحين إلى العراق"، على حد زعم الجماعة.