قال رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران العميد محمد رضا نقدي، الإثنين، إن "حادثة منى جريمة متعمدة بناء على تصريحات حجاج بيت الله الحرام، متهما أمريكا بأنها العنصر الأساسي وراء الجريمة كما في كل الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين".
وعلى نقيض هذا الإتهام، جاء تصريح لوزير الأمن الإيراني سيد محمود علوي يقول فيه إن "
الحكومة كلفت الوزارة بجمع الوثائق المتعلقة بحادثة منى، ليتم بناء عليه تحديد احتمال التعمد أو عدمه في الحادثة".
واعتبر رضا نقدي، في تصريح صحفي، أن حادثة منى مؤشر لانتصار آخر للشعوب، حيث شبهها بالجرائم الكبرى التي ارتكبها النظام الملكي البائد في مدن البلاد أواخر أيام عمره، ليأتي بعدها انتصار الثورة الإسلامية.
وجدد اتهامه لأمريكا بأنها وراء كل مصائب المسلمين، حيث دعى للتبصر في هذه الحوادث والتركيز على العامل الأساس وراء ما أسماه بالجرائم، مضيفا إلى أنه مثلما كانت أمريكا هي العامل الأساس للحرب (التي شنها النظام العراقي السابق) ضد إيران فإن أمريكا هي العامل الأساس في
كارثة منى.
وقام رضا نقدي بتقييم شخصي وصل فيه إلى أن النظام السعودي لا يتوفر على الكفاءة في إدارة شؤون الحج، وتسيير أمور الحجاج القادمين من مئات دول العالم العربي والإسلامي.
في مقابل تصريحات العميد محمد رضا نقدي، رد
وزير الأمن الإيراني سيد محمود علوي قائلا إن "حادثة منى ليست متعلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط بل هي قضية تهم العالم الإسلامي و 22 دولة إسلامية، الأمر الذي يستدعي الحفاظ على طابعه الدولي حيث أنه ينبغي أن يتابع الشعب الإيراني مع سائر
الشعوب والدول الإسلامية هذه القضية.
وأكد محمود علوي أن الدائرة القانونية برئاسة الجمهورية مسؤولة عن إعداد المبادئ القانونية ورفع الدعوى من جانب إيران نيابة عن الأسر المفجوعة، لطرح القضية في المحافل الدولية لاتخاذ الإجراء المناسب في هذا المجال.
كما اعتبر أن وزارة الداخلية مسؤولة أيضا على تشكيل لجان بشأن حادثة منى في البلاد برئاسة المحافظين، لتنظيم البرامج المناسبة بشأن الضحايا ونقل الجثامين.
وختم تصريحه بالقول: "إن وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في البلاد ملزمة بتسلم جثامين الضحايا ومتابعة شؤون الجرحى وتحديد هوية الجثامين، حيث تم في هذا السياق عبر الزيارة للسعودية اتخاذ وتنفيذ تدابير مناسبة".