كشف قائد الحرس الثوري
الإيراني اللواء محسن رضائي أن العميد حسين همداني، الذي قتل مؤخرا في
سوريا، كان توجه إليها منذ أربعة أعوام مع بدء ما وصفه بـ "الهجوم الاستكباري الظالم عليها"، في إشارة إلى الثورة السورية، مشيرا إلى أن همداني أسس مليشيات الدفاع الوطني، وشارك في 80 عملية كبرى.
وقال اللواء رضائي، في كلمة له، في تشييع همداني، إن الأخير أسس مقر "السيدة زينب" في دمشق ومقر "السيدة رقية" في حلب، مشيرا إلى أنه قاتل 40 عاما، من أجل ما وصفه "رفعة الإسلام"، قائلا: "لقد بقي حتى اليوم الأخير في جبهات الحرب المفروضة في سوريا، يدافع عن حرم أهل البيت، وكاد أن يستشهد مرارا"، بحسب قوله.
وتابع قائلا، بأن العميد همداني أسس مليشيات الدفاع الوطني في سوريا، ونظم في إطاره عشرات الآلاف من الشباب السوري، وهي مليشيات تطوعية ذات صبغة طائفية، تشكلت بعد استنزاف جيش النظام السوري في معاركه مع الثوار.
وأضاف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام أنه "حينما قيل لهمداني بأن نأخذ فرقة عسكرية من إيران إلى سوريا للقتال فيها، قال إننا سنشكل القوات من الشعب السوري وبالاعتماد على أبنائه سنقضي على الإرهابيين"، بحسب قوله.
واعتبر اللواء رضائي بأن ما يحصل الآن، بحسب وصفه، "فتنة كبرى تعم العالم الإسلامي اليوم، وينبغي أن نقضي عليها"، مضيفا أنه "لو انتصرت السعودية والتكفيريون في سوريا والعراق واليمن فإن العالم الإسلامي سيرجع إلى الوراء قرونا".
وأكد رضائي بأن "أمن إيران اليوم لا يؤمن في إطار الحدود فقط، وأن أمن المنطقة مترابط بعضه ببعض"، قائلا إن "همداني قاتل من أجل إرساء الأمن في العالم الإسلامي ولا يتصور العدو تصورات باطلة، لأنه باستشهاده سيقوم العشرات من أمثاله رافعين الراية، سائرين على الدرب ليقبروا العدو في سوريا والعراق"، على حد تعبيره.
وقالت قوات الحرس الثوري الإيراني في بيان، إن العميد همداني قتل الخميس الماضي في ضواحي حلب في اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة، مضيفا أن العميد همداني أدى دورا مصيريا في المعارك الدائرة بسوريا، "وتقديم الدعم لجبهة المقاومة الإسلامية في حربها ضد الإرهابيين هناك".
الجدير بالذكر أن همداني يعدّ من أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني، وشارك مسبقا في حرب العراق وإيران التي بدأت عام 1980، وينتمي إلى الحرس الثوري منذ عام 1970.
كما أن همداني عمل مساعدا للجنرال حسين طائب في قوات التعبئة (الباسيج)، عندما اندلعت احتجاجات الانتخابات الإيرانية في 2009 في عملية قمع المحتجين على نتائجها. وتم إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران منذ 14 نيسان/ أبريل 2011.