أكدت مصادر مقربة من حركة النجباء العراقية التابعة لمليشيا
الحشد الشعبي "
حزب الله العراقي" وصول قواتها المقاتلة إلى ريف حلب لمساندة قوات
النظام السوري وقوات الحرس الثوري الإيراني في المعارك ضد قوات المعارضة المسلحة.
ونشر المصدر الحربي صورا لمقاتلي "المقاومة الإسلامية حركة حزب الله النجباء"، مؤكدا على أنهم وصلوا حديثا إلى محافظة حلب، بقيادة "الكعبي" للاستعداد في مشاركة قوات النظام والألوية الإيرانية، وحزب الله اللبناني في قتال من وصفهم بـ "الإرهابيين".
ويقود حركة النجباء العراقية القائد العسكري “أكرم الكعبي”، وتتبع هذه المليشيا إلى قوات الحشد الشعبي، التي تضم بدورها ما يزيد عن 10 فرق عسكرية موزعة على كل من العراق وسوريا، ويقاتل قسم منها في كلا البلدين، تحت يافطة “كتائب الأمام علي في العراق والشام".
وكانت قد أطلقت القيادة العسكرية لحركة النجباء العراقية، في 13 من شهر آب/ أغسطس الماضي، نداء إلى الشبان من شيعة العراق، تعلن فيه عن فتح باب التطوع لمن يرغب في الانضمام إلى صفوفها، والقتال على جبهات
سوريا، تحت شعارات دينية “لبيك يا زينب، رسالة إلى المجاهدين الغيارى، تعلن حركة النجباء عن افتتاحها باب التطوع في صفوف الحركة للدفاع عن المقدسات في سوريا، وحماية العقيلة زينب"، ويأتي ذلك ضمن ذرائع المليشيات الشيعية والنظام السوري الذي يبرر فيها تدخل الألوية والفصائل المساندة له على الأراضي السورية .
وتعتبر الحركة من أكثر الحركات وجودا وتأثيرا في سوريا، إضافة لاعتبارها من الأفضل على المستوى التنظيمي القتالي والإعلامي، وتتألف الحركة من ثلاثة ألوية قتالية وهي: لواء عمار بن ياسر وهو الأكثر انتشار بالإضافة إلى كونه الفصيل الأول الذي تم تشكيله مطلع عام 2013، وقاتل في ريف دمشق أول الأمر في مناطق السيدة زينب والغوطة الشرقية ثم انتقل اللواء للقتال في حلب وريفها، بالإضافة إلى لواء الإمام الحسن المجتبى، ولواء الحمد.
من جهة ثانية أعلنت "كتائب الإمام علي" العراقية التابعة لمليشيا الحشد الشعبي عن دخول مقاتليها في معسرات تدريب قتالية، وتجهيزهم ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في معركة وصفها الإعلام الحربي لكتائب الإمام علي بـ"المصيرية" ليكونوا إلى جانب قوات النظام السوري والقوات الرديفة له، دون الإشارة إلى مكان المعركة المرتقبة.
ومن أبرز المليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا قوات «أسد الله الغالب في العراق والشام»، التابعة للحشد الشعبي، حيث بدأت عملها العسكري على الأراضي السورية منذ عام 2013، وكان قد أصدر إعلامها الحربي بيانا أكد فيه توجيه دفعة جديدة من القوات العسكرية التابعة لمليشيا الحشد الشعبي في العراق، إلى الأراضي السورية، ليكونوا قوة مساندة لقوات النظام السوري، وداعما لها على جميع جبهات القتال على امتداد الرقعة السورية، فضلا عن توزيع القوات القادمة على المراقد والمقدسات الشيعية لحمايتها بالتعاون مع قوات الحرس الثوري الإيراني والفيالق والألوية الشيعية القادمة من طهران بحسب البيان.
ووفقا لما أعلنه عبد الله الشباني القائد الميداني لمليشيا "أسد الله الغالب" في العراق والشام، فإن استقدام القوات الشيعية الجديدة، من دون التطرق إلى عددها، سيكون بالتنسيق مع النظام السوري وقيادة قوات الحرس الثوري الإيراني، لمواجهة كتائب المعارضة المسلحة في سوريا.
ولفت المصدر إلى أن هذه القوات الشيعية ستنتهي من مهامها القتالية في مواجهة تنظيم الدولة على الأراضي العراقية، ثم سيتم إعادة هيكلتها وتجهزيها وتوجيهها إلى الأراضي السورية.
سبق الإعلان عن استقدام قوات شيعية جديدة إلى سوريا بتصريح للشباني الأمين العام لمجموعة "أسد الله الغالب في العراق والشام" العراقية، قال فيه إنه سيقود معارك المقاتلين الشيعة في ريف دمشق لطرد أهالي الغوطة الشرقية من منطقتهم، وتطهير الريف كاملا، بحسب وصفه.
ويقاتل على الأراضي السورية عدد من المجموعات الأخرى مثل "لواء ذي الفقار" بقيادة الأمين العام أبو شهد الجبوري، والقائد العسكري أبو مهدي الكناني، ومعاونه علي البياتي، وقوات التدخل السريع بقيادة أحمد حجي، "لواء أبو الفضل العباس" بقيادة ماهر أبو عجيب ومساعدة كل من القادة العسكريين حسين العبودي وحسن عجيب، و"لواء الإمام حسين" بقيادة القائد العسكري أمجد البهادلي المعروف بـ«أبو الكرار»، بالإضافة إلى "كتائب الإمام علي في العراق والشام" المشكلة مؤخرا والتي أعلنت قيادة "حركة العراق الإسلامية" عن تأسيسها هذه القوات الشيعية في شهر آب/ أغسطس الماضي لمواجهة الثوار السوريين على أطراف العاصمة دمشق.