قال وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف إنه على جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية إبداء المرونة اللازمة لحل
الأزمة، مبديا استعداد إيران لحل الأزمة السورية على أساس قاعدة "الربح للجميع".
وأوضح ظريف في كلمة ألقاها في الاجتماع التحضيري لمؤتمر ميونيخ الأمني السبت بطهران: "نحن على استعداد للتعاون لحل الأزمة السورية شريطة ألا يكون هناك طرف وحيد هو الرابح، يجب أن يكون هناك توازن، فبعض الدول تعتقد أنها باستطاعتها تحقيق فوائد من الربيع العربي وباقي التطورات، وأن تكون الكفة لصالحها، لكن نرى أن هذه الأفكال تؤدي إلى حالة الخسارة للجميع فالذين يحاولون زعزعة استقرار الدول الأخرى، سوف يلحق بهم الضرر"، بحسب ما ذكرته وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء.
وتابع: "نحن بحاجة إلى تحقيق الاستقرار في
سوريا، ويجب القبول بأنه لا فائدة من الحل العسكري، والانتصارات العسكرية لها تداعيات، يجب أن نحقق انتصارات سياسية، لأنه في تلك الحالة سيعتقد كلا الطرفين أنهما منتصران".
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير حث إيران اليوم على التعاون في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في سوريا "من خلال نفوذها على حليفها، الرئيس السوري بشار
الأسد".
وقال شتاينماير إنه يأمل في أن تستخدم إيران نفوذها على الأسد "لضمان أن نتخذ الخطوات الأولى نحو نزع فتيل الأزمة في سوريا".
وأضاف شتاينماير عقب اجتماع مع نظيره الإيراني جواد ظريف إنه بينما لا يخفى على أحد عدم تطابق الرؤى بين برلين وطهران حول الأزمة السورية "إلا أننا لدينا مصلحة مشتركة في ضمان إنهاء أعمال القتل".