قتلت فصائل المعارضة السورية المسلحة، العقيد ماهر علي زيود رئيس أركان قوات
درع الساحل في جيش الأسد في المعارك الدائرة بريف اللاذقية، وهي الضربة التي دفعت زوجة بشار الأسد إلى الانتقال على "جبلة" من أجل التعزية.
وأعلنت "شبكة أخبار جبلة" المؤيدة للنظام، مقتل العقيد ماهر علي زيود، مسجلة أنه قتل في معارك الثلاثاء بريف اللاذقية، ومشددة على أنه رئيس أركان قوات دره الساحل، ينحدر من جبلة قرية دوير بعبدة.
من جهته أكد موقع "كلنا شركاء" المؤيد للثوار، مقتل ماهر علي زيود رئيس أركان قوات درع الساحل في جيش الأسد، وعشرات الجنود الآخرين، مضيفا أن
أسماء الأسد قامت بزيارة لمدينة جبلة لتديم التعازي.
وتابع الموقع "لم تمض ساعات فقط على خروج أهالي جبلة في
ريف اللاذقية في موكب تشييع العقيد ماهر علي زيود وعشرات آخرين شيعتهم المنطقة، حتى انتشر خبر زيارة أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري الثلاثاء، لجبلة التي تشكل القرى والبلدات التابعة لها خزانا بشريا وافرا لمليشيا (الدفاع الوطني).
وتابع قائلا كلنا شركاء، "الزيارة كانت مفاجئة لأوساط المؤيدين في الساحل، كان الهدف المعلن منها هو زيارة المصابين وذوي القتلى من قوات النظام ومليشياته، وخاصة بعد تزايد الأصوات المنادية بحقوق هؤلاء نتيجة للإهمال في التعامل معهم".
وأفاد لقد "جاءت الزيارة في وقت تستقبل فيه المناطق المؤيدة للنظام بشكل يومي عشرات التوابيت القادمة من جبهات القتال الكثيرة التي أطلقتها قوات النظام في مختلف أنحاء البلاد تزامنا مع بدء التدخل الروسي".
وكانت الضربات الجوية الروسية قد خلفت مقتل 50 شخصا، وأفادت شبكة "
سوريا مباشر" بمقتل 12 عنصرا من مقاتلي الفرقة الأولى الساحلية التابعة للجيش الحر بعد استهداف مركز لهم من قبل طائرات روسية في ريف اللاذقية.
وأضافت شبكة سوريا مباشر أن الغارة الروسية التي قتلت عناصر من الجيش الحر استهدفت مقرا للفرقة الأولى الساحلية في جبل التركمان خلال اجتماع ضم عددا من قادة الفرقة التي تعد إحدى أهم فصائل الجيش الحر.
ويعد درع الساحل أحدث وحدة عسكرية أنشاها النظام السوري مع اقتراب المعارك من معاقل النظام وامتداده الطائفي.
ويقدر عدد المقاتلين في الدرع 10 آلاف متطوع من منطقة اللاذقية وريفها، وهناك ما يقارب 2500 متطوع قد أتموا جميع التدريبات، بعد أن تلقوا دورات مكثفة، خصوصا أن أغلبهم ممن خدم سابقا في جيش النظام.
وكان
الحرس الجمهوري، الذي يشرف عليه شقيق رأس النظام السوري ماهر الأسد، قد أعلن في حزيران/ يونيو تشكيل "درع الساحل"، بعد الهزائم المتلاحقة التي مني بها جيش النظام السوري على مختلف المناطق، وعلى رأسها معارك الشمال التي شهدت هزيمة وتقهقر قوات الأسد وتراجعه إلى الخطوط الخلفية في مناطق الساحل السوري.