قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إنَّ "90 في المئة من الغارات الروسية في
سوريا تستهدف الجيش السوري الحر".
وفي حديث مطول لقناة محلية، مساء الأحد، أوضح داود أوغلو أنَّ "
روسيا أكثر من تعلم بأن نظاما يسيطر على 14 في المئة فقط من الأراضي السورية، غير قادر على جلب الاستقرار للبلاد، ومجيء الروس ليس مؤشرا على قوة النظام، بل على إفلاسه".
وأضاف رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم أن "روسيا تعلم أيضا بأنَّه من غير الممكن لنظام ظالم أن يسحق إرادة شعب انتفض ضده"، مشيرا إلى تصريحات روسيا حيال استعدادها للتعاون مع
الجيش الحر.
وأشار داود أوغلو إلى أنه "لو كان بإمكان الأسد أن يسيطر على البلاد لما لجأ إلى حزب الله والمليشيات العراقية، والحرس الثوري الإيراني، وأخيرا الروس".
وتابع داود أوغلو بأن "
تركيا أصبحت بمثابة القلعة الأخيرة للديمقراطية والاستقرار في المنطقة، ويراد ضربها حتى لا يبقى أمل لأي نظام ديمقراطي في المنطقة"، موضحا أن "بلاده تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة، كان من شأنها أن تكبر أكثر وأكثر لو وصل الربيع العربي إلى أهدافه، إلا أن أطرافا عكست مسار هذا الربيع، وأرادت أن تجلب الفوضى التي سادت دول الربيع العربي إلى تركيا".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن "الانقلاب الذي شهدته مصر تزامن مع تحريض على أحداث منتزه غزي بارك في تركيا، ومنذ ذلك اليوم إلى الآن تركيا تتعرض لهجمات".
وفي الشأن الداخلي، دعا داود أوغلو التيارات السياسية التركية كافة للتفكير بمنطق المصير المشترك، قائلا: "نحن متنافسون في ميدان السياسة، ولسنا أعداء، وفي نهاية المطاف استقرار البلاد وأمنه مطلبنا جميعا، إلا أن البعض دائما يريد خلق أجواء في تركيا تضر بحزب العدالة والتنمية، وتجعله يخسر الأصوات بأي ثمن".