أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، وضع مجموعة من الإجراءات الاحترازية في
المطارات الأجنبية، وذلك تفاديا لحدوث عمليات "إرهابية" على متن
الطائرات المتوجهة إليها من بلدان أجنبية.
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون في بيان، الجمعة، "رغم أن الحقائق والظروف المحيطة بمأساة 31 أكتوبر/ تشرين الأول، التي تحطمت فيها الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، (لا زالت قيد التحقيق)، قمنا أنا ومدير أمن المواصلات، بتحديد سلسلة من التعزيزات الاحتياطية المؤقتة لأمن الطيران المتعلقة بالطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة من مطارات أجنبية معينة في المنطقة (لم يحددها)".
وأضاف جونسون، في بيانه "رغم أنه لا توجد رحلات مباشرة من شرم الشيخ بمصر إلى الولايات المتحدة، فإن هذه التعزيزات مصممة لتقديم طبقة إضافية من الأمن للمسافرين، وسوف نقوم بتنفيذها بالتشاور مع الحكومات الأجنبية ذات العلاقة، وشركات نقل البضائع والمسافرين الجوية".
وتابع الوزير، "هذه التعزيزات هي استكمال لمتطلبات أمن الطيران الأمريكي المعمول بها حاليا في كل من محطات المغادرة النهائية في المطارات الأجنبية، إضافة إلى تعزيزات أمنية إضافية وجهت باتخاذها الصيف الماضي في مواقع أجنبية معينة".
وتضمنت الإجراءات الجديدة، "توسيع عملية فحص المواد التي يتم حملها على متن الطائرة، وتقديم مساعدة إلى مطارات أجنبية محددة تتعلق بأمن المطارات والطيران".
وطمأن جونسون، المسافرين الأمريكيين بقوله، "رغم أننا لا نستطيع مناقشة التفاصيل الكاملة لإجراءات أمن طيراننا، أو التعزيزات التي ذكرناها اليوم، إلا أنني أريد أن أطمئن المسافرين بأن وزارة الأمن الداخلي تعمل بتقارب مع شركاء محليين ودوليين لنا لتقييم سبب تحطم الطائرة الروسية، وسنواصل اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر المناسبة".
وعلقت بريطانيا الأربعاء، رحلات الطيران القادمة من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى بريطانيا، كتدبير احترازي، معربة عن قلقها من أن يكون "سقوط الطائرة الروسية سببه قنبلة".
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت في ظروف لا تزال غامضة، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وكان على متنها 217 راكبا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعا.