قتل ما لا يقل عن 1600 مواطن، وأصيب نحو 15 ألفا آخرين، منذ بدأ القتال في مدينة
تعز جنوب البلاد بين
المقاومة الشعبية والحوثيين المسنودين بقوات علي عبد الله صالح، في 18 آذار/ مارس وحتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما وصل عدد المنازل والممتلكات الخاصة التي طالها الدمار نحو 3 آلاف منزل.
وفي تقرير حديث صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز (هيئة مستقلة)، اطلعت عليه "
عربي21" مساء الأربعاء، فإن "70 في المئة من سكان المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة، نزحوا إلى مناطق آمنة، بينما وصلت نسبة المنشآت والشركات الصناعية التي أغلقت إلى 90 في المئة، ما ساهم في رفع نسبة البطالة إلى 95 في المئة.
وأكد ائتلاف الإغاثة أن خدمتي الكهرباء والماء منعدمة بشكل تام، فضلا عن الانعدام التام للمشتقات النفطية في المدينة".
وبلغت نسبة المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للإغلاق جراء المواجهات 95 في المئة، بسبب توقف خدمات الماء والكهرباء والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى عمليات القصف المباشر"، وفقا للتقرير.
وذكر التقرير أن 600 ألف أسرة في
محافظة تعز بحاجة إلى إغاثة عاجلة في مجال الغذاء، بينما يبلغ عدد المحتاجين لمياه صالحة للشرب نحو 1.6 مليون نسمة.
وشدد ائتلاف الإغاثة على "توفير عدد من الاحتياجات الأخرى التي تتمثل في توفير 20 سيارة إسعاف طبية، بالإضافة إلى توفير مستلزمات وعلاجات طبية لثماني مستشفيات عاملة في الميدان، وكذلك إعداد 14 مستشفى ميدانيا في مناطق الصراع.
وبحسب التقرير، فإن محافظة تعز في أمس الحاجة إلى توفير أربعة مراكز لغسيل كلي، ودعم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية، الذي تعرض مبناه للقصف والإغلاق، كما لفت إلى أن 30 ألف طن من النفايات تملأ شوارع المدينة، مطالبا برفعها.
ودعا تقرير ائتلاف الإغاثة إلى ضرورة توفير أدوات صحية ومواد لإيواء 50 ألف أسرة نازحة، من بينها 6 آلاف أسرة نازحة في مدارس ومراكز تعليمية ودور أيتام.
وتزداد هذه الاحتياجات مع طول أمد الحرب، واستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة، واشتداد الحصار الخانق في مداخل المدينة يوما بعد آخر، حسبما أفاد التقرير الإغاثي.