استبقت مارين لوبان زعيمة "الجبهة الوطنية"، الحزب اليميني المتطرف المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين في
فرنسا، نتائج التحقيقات أو تأكيد هويّة الجهة التي نظمت الهجمات الأخيرة في
باريس، ونسبت الهجمات إلى ما وصفته بـ"الإرهاب الإسلامي".
وكتبت لوبان على حسابها الرسمي في "فيسبوك": "الإرهاب الإسلامي: غضب بارد يملأ قلوبنا"، ويبدو بأن تصريحاتها جاءت في سياق محاولة زيادة شعبيتها من خلال هذه الأحداث، حيث جدّد موقفها دعم الكثير من المعجبين بصفحتها لها، إذ طالبوا بانتخابها رئيسة لفرنسا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما وأنها طالبت مند اندلاع أزمة اللاجئين السوريين بإغلاق الحدود الفرنسية، وفق تعبيرات مسانديها.
يشار إلى أن منظمتي "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" وكذلك "شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين" أدانتا عقب الحوادث في باريس مباشرة هذه الاعتداءات، وأوضحتا أن "هذه الجرائم لا يمكن تبريرها، ولا قبولها، لأي سبب من الأسباب".
وأضافتا وفق بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "ما جرى جريمة ضد الإنسانية، ما يستدعي تضامنا محليا ودوليا مع أهالي الضحايا".
اقرأ أيضا: مسلمو أوروبا يدينون هجمات باريس ويعتبرونها "إرهابا أعمى"
يشار إلى أن باريس شهدت ليل الجمعة سلسة حوادث أمنية تضمنت عمليات إطلاق نار عدة وتفجيرات، ما أسفر في حصيلة أولية عن سقوط نحو 140 قتيلا وعدد من الجرحى.
ووفقا للتقارير، فإن باريس تعرضت إلى سبع هجمات متزامنة، من بينها هجوم وقع في ملعب سان دوني، وآخر في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، واستهدف أيضا مطعم شرق العاصمة. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث، وأرسلت إليها فرق إسعاف.
وأعلن من جهته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وإغلاق الحدود، وتدخل الجيش الفرنسي.