بدأ
الحرس الثوري الإيراني الأحد،
مناورات عسكرية واسعة تحت مسمى "الدفاع عن مزار السيدة زينب في
سوريا"، في عدة مناطق ومدن في إقليم الأحواز.
وأعلنت قيادة الحرس الثوري الإيراني على لسان العميد "حسن شاهوار بور" في إقليم الأحواز، أن "هذه المناورات العسكرية لقوات حرس الثورة جاءت لإطاعة وتنفيذ أوامر المرشد الإيراني وإعلان الجهوزية الكاملة للقوات التي يتم تدريبها للدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا".
وقالت وكالة "رهياب نيوز" الإيرانية، إن عدة ألوية شاركت في هذه المناورات العسكرية، ومن أهمها: ألوية بيت المقدس، وألوية كوثر، وألوية الإمام الحسين. والمدن التي شاهدت هذه المناورات هي: باغملك، وبهبهان، وأغاجري، ومعشور، في إقليم الأحواز".
وشارك عدد كبير من المجندين الأفغان المقيمين بإيران في هذه المناورات، وكان حضورهم واضحا بكثافة في الصور التي نشرت على وسائل الإعلام الإيرانية حول المناورات العسكرية التي تجرى الآن في إقليم الأحواز. وكان أغلب المجندين من فئة الشباب الذين يتم استقطابهم وتجنيدهم بتحريض طائفي تحت شعار "الدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا ضد الإرهابيين".
ولاحظت صحيفة "
عربي21" أن المدن والمناطق التي شهدت مناورات "الدفاع عن السيدة زينب" هي مناطق تتشابه بموقعها الجغرافي مع مدينة حلب في شمال سوريا، حيث تتنوع التضاريس في هذه المدن بين الهضاب والسهول والجبال. واختيار هذه المناطق من الممكن أنه جاء وفقا لطبيعة حلب الجغرافية التي تشهد معارك حاسمة بين المعارضة المسلحة السورية وقوات الحرس الثوري الإيراني وبجانبه قوات حزب الله وجيش الأسد.
وأعلنت وكالة فارس الأحد، عن وجود اللواء
قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني بسوريا، وقالت: "سليماني قبل أن لا يكون قائدا عسكريا جافا، فهو يقضي أغلب وقته مع قواته وبشكل مرح في سوريا".
وأضافت "فارس" أن "سليماني أصبح شخصية ذات شهرة عالمية، ولكنه يسمح فقط لقواته بالتقاط صور تذكارية معه، كما أنه يمازح الشباب الذين يشاركونه في المعارك بميادين القتال بسوريا"، على حد قولها.
ونشرت وكالة فارس للأنباء، صورة لقائد فيلق قدس الإيراني مع ضباط من قوات الحرس الثوري، وقالت: "التقطت هذه الصورة في غرفة عمليات سورية لقاسم سليماني ويجلس بجانبه المستشارون العسكرييو الإيرانيون هناك".
ولم تكشف "فارس" تفاصيل أخرى عن الجنرال سليماني. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليه صحيفة "
عربي21" من مصادر مطلعة من داخل إيران، فإن هناك إشارات إلى دخول قوات إيرانية واسعة للمشاركة بمعارك حلب ومن الممكن أن يكون سليماني على رأس هذه القوات العسكرية التي دخلت سوريا.
ويرى الخبراء في الشأن الإيراني أن حجم الاستنزاف الإيراني الذي تحملته قوات حرسها الثوري بسوريا يؤكد تورط و مشاركة قوات فيلق قدس الإيراني بشكل واسع في معارك سوريا. وإن ذهاب سليماني للإشراف وإدارة المعارك في حلب يؤكد عدم تراجع إيران عن دعم بشار الأسد وأن الحل السياسي في ظل تورط الحرس الثوري بهذه القوة وبهذا الشكل الكبير سوف يصبح صعبا جدا.