قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن غاية الذين يحشدون قواتهم في سوريا تحت اسم محاربة تنظيم داعش، ويستهدفون قوات المعارضة المعتدلة التي تحارب النظام، دون إلحاق ضرر يذكر بالتنظيم، ماثلة للعيان.
وأكد أنه لا تكاد توجد دولة غير
تركيا تحارب التنظيم المسمى بـ"داعش"، بشكل جدي. تركيا أول من وصف هذا التنظيم بالإرهابي عام 2005، عندما كان يتبنى اسمًا آخر. ومع ظهوره عام 2013 باسمه الحالي، وصفناه بالإرهابي، وواصلنا وسنواصل محاربته.
ونوه إلى أن تنظيم داعش يبيع النفط لنظام دمشق، وأنه إن كان لا بد من البحث عن الجهة التي توفر المال والسلاح للتنظيم، فينبغي توجيه الأنظار إلى النظام السوري والدول التي تدعمه.
وأضاف أردوغان أن "بعض المسؤولين يقولون إن تركيا تشتري النفط من داعش، وهذا ظلم لنا. موارد تركيا من النفط والغاز معروفة لدى الجميع، وأكبر وارداتنا من
روسيا ثم إيران. وكذلك نستورد احتياجاتنا من الغاز من أذربيجان، ونشتري النفط من إقليم شمال العراق، ونستورد الغاز المسال من الجزائر، وقطر. وعلى المدعين أن يثبتوا ادعاءاتهم، وألا يقذفوا تركيا بافتراءات باطلة".
وقال أردوغان: "البارحة قمتم بقصف شاحنات المساعدات الإنسانية، ونتج عنه مقتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرين. وأمام هذا المشهد تدّعون بأنكم تحاربون تنظيم داعش. المعذرة، فأنتم لا تحاربون داعش، تقصفون فقط إخوتنا
التركمان في شمال اللاذقية بالتنسيق مع النظام السوري من أجل إخلائها من سكانها، وتقتلون المواطنين السوريين".
وشدد على أن "تركيا لديها شراكة استراتيجية مع روسيا، وهذا يتطلب التضامن في ما بيننا، وليس تهديد بعضنا البعض".
وأكد أردوغان أن تركيا تدعم مجموعات المعارضة المعتدلة وتركمان بايربوجاق (جبل التركمان) الذين يواجهون النظام السوري، وستواصل دعمها لهم، لأنهم ضحايا ومتضررون، وهم أصحاب تلك الأراضي، كما أنهم أقرباؤنا وأبناء جلدتنا.
ونبه أردوغان إلى أن تركيا لا تنوي خلق توترات جديدة في المنطقة، بل تسعى جاهدة لإحلال السلام والهدوء فيها.. "فلا يوجد أي سبب يدفعنا لاستهداف روسيا، التي تربطنا بها علاقات قوية ومتينة، ما لم يكن هناك انتهاك لمجالنا الجوي. هناك فرق بين خلافنا مع الروس بخصوص القضية السورية، وبين تطبيقنا قواعد الاشتباك".