طرح مركز
الزيتونة للدراسات والاستشارات، ثلاثة سيناريوهات أمام علاقة
تركيا بالقضية
الفلسطينية بعد الانتخابات البرلمانية التي أتاحت لحزب
العدالة والتنمية الحاكم تشكيل حكومة بمفرده.
ورجح مركز الزيتونة، في دراسة له، ثبات موقف تركيا من القضية على شكلها الحالي، دون تعرضها لهزات شديدة أو تحقيقها إنجازات مرتقبة.
وتوقع المركز في سيناريو آخر تراجع سياسة أنقرة تجاه القضية الفلسطينية، "بفعل الانكفاء على المشاكل الداخلية، واستجابة للضغوط والتأثيرات الإقليمية والدولية".
وفي سيناريو ثالث، توقع "الزيتونة" استفادة العدالة والتنمية من تثبيت نفسه في المعادلة الداخلية لتحقيق اختراقات ونجاحات تركية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال المركز إن السياسة الخارجية لتركيا في فترة حكم حزب العدالة والتنمية، منذ سنة 2002، كانت نشطة ومتفاعلة مع قضايا المنطقة، "مع اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية".
وأشار المركز إلى أن خسارة العدالة والتنمية للأغلبية البرلمانية في انتخابات حزيران/ يونيو "ألقت بظلال من الشك حول مستقبل تجربة الحزب وسياسته الخارجية الخلافية مع أحزاب المعارضة، في ظلّ تراجعات تكتيكية من أنقرة في عدة ملفات إقليمية".
واستدرك أن فوزه في الانتخابات البرلمانية المبكرة يدعو "لإعادة تقييم مرتكزات ومحددات السياسة الخارجية التركية إزاء القضية الفلسطينية، واستشراف إمكانية تأثرها بالتطورات السياسية داخليا وخارجيا".